كتاب شمس العلوم ودواء كلام العرب من الكلوم (اسم الجزء: 4)
ورُحْتُ الشيءَ: وجدت ريحَهُ، قال الهذلي «1»:
كمشي السَّبَنْتىَ يَرَاحُ الشَّقيفا
ويروى
حديث «2» أبي إِدريس الخولاني: «من طلب صَرف الحدِيث ليبتغي به إِقبال وجوه الناس لم يرح رائحة الجنة»
أي: يشم.
صَرْفُ الحديث: تحسينه بالزيادة فيه.
قال بعضهم: وراح العِضاه: إِذا تفطر بالورق في قوله «3»:
راح العِضاهُ بهم والعِرْقُ مَدْخول
وراح اليومُ: اشتد ريحه.
... ومما جاء على الأصل
ب
[الأَرْوَب]: رجل أَرْوَب: أي خاثر النفس، وهو واحد الرَّوْبى في قول بعضهم.
ح
[الأَرْوَحُ]: الذي ينفحج «4» ساقاه ويتدانى عقباه. رَوِحَ روحاً.
__________
(1) هو صخر الغي الهذلي، ديوان الهذليين: (2/ 74)، وصدره:
وماءٍ وردتَ على زَوْرَةٍ
وهو في اللسان (روح، شفف) وفي التاج (شفف)، وقوله: على زورة، شرحها في الديوان بقوله: على ازورار ومخافة، وقال في اللسان: الازورار هنا: البعد، وقيل: انحراف عن الطريق؛ والسَّبَنْتى: النمر، والشفيف قيل:
البرد، وقيل: الريح الباردة فيها ندى.
(2) لم نعثر عليه.
(3) عجز بيت للراعي، شعره وأخباره لناصر الحاني، وصدره:
وَخَالَفَ المجدَ أقوامٌ لَهُم وَرَقٌ
وانظر اللسان (روح)، والراعي هو: عبيد بن حصين بن معاوية النميري، شاعر فحل، من سادات قومه، واختلف في اسمه لشهرته بالراعي وبأبي جندل، وهو في الشعر والشعراء: حصين بن معاوية، وهو القائل عن الفتنة الكبرى:
قتلوا ابنَ عفان الخليفةَ مُحْرِماً ... ودعا، فلم أَرَ مثلَهُ مَخْذُولًا
فَتَفَرَّقَتْ من بعد ذاكَ عصاهمُ ... شِقَقاً، وأصبح سيفُهمْ مَفْلولا
(4) ينفحج: ينفرج ويتباعد.