كتاب شمس العلوم ودواء كلام العرب من الكلوم (اسم الجزء: 4)
ح
[الرِّيَاحُ]: جمع: ريح، وهي من الواو.
قال الله تعالى: الرِّيااحَ مُبَشِّرااتٍ «1»، وقرأ ابن كثير: (الرياح) بالجمع في خمسة مواضع: في قوله في «الروم» الرِّيااحَ مُبَشِّرااتٍ «1»، وقوله: وَتَصْرِيفِ الرِّيااحِ* «2» في البقرة، وفي الجاثية، وفي الحِجْر: الرِّيااحَ لَوااقِحَ «3»، وفي الكهف: تَذْرُوهُ الرِّيااحُ «4»، وسائر ما في القرآن «الرِّيحُ» * بالواحدة. وكذلك قرأ أبو عمرو وابن عامر ويعقوب في هذه الآيات وزادوها في خمسة مواضع: في الأعراف: يُرْسِلُ الرِّيااحَ «5»، وفي الفرقان: أَرْسَلَ الرِّيااحَ «6»، وفي الروم: الرِّيااحَ فَتُثِيرُ «7»، وفي النمل:
يُرْسِلُ الرِّيااحَ «8»، وفي الملائكة:
أَرْسَلَ الرِّيااحَ «9»، وزاد يعقوب في رواية في «عسق»: يسكن الرياح «10»، وكذلك قرأ نافع، وزاد
__________
(1) سورة الروم: 30/ 46.
(2) سورة البقرة: 2/ 164 .. وَتَصْرِيفِ الرِّيااحِ وَالسَّحاابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمااءِ وَالْأَرْضِ لَآيااتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ والجاثية: 45/ 5 .. فَأَحْياا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهاا وَتَصْرِيفِ الرِّيااحِ آيااتٌ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ وانظر في قراءتهما تفسير الآية 46 من سورة الروم في فتح القدير: (4/ 229).
(3) سورة الحجر: 15/ 22.
(4) سورة الكهف: 18/ 45 ... فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبااتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيماً تَذْرُوهُ الرِّيااحُ ... وانظر فتح القدير:
(3/ 290).
(5) سورة الأعراف: 7/ 57.
(6) سورة الفرقان: 25/ 48.
(7) سورة الروم: 30/ 48 اللّاهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيااحَ فَتُثِيرُ سَحااباً فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمااءِ ... وانظر في قراءتها فتح القدير: (4/ 222 - 230).
(8) سورة النمل: 27/ 63 ... وَمَنْ يُرْسِلُ الرِّيااحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ ... وانظر تفسير آية الأعراف: (57) والفرقان: 25/ 48 في فتح القدير: 2/ 214 و 4/ 80).
(9) سورة فاطر: 35/ 9 - الملائكة- وَاللّاهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيااحَ فَتُثِيرُ سَحااباً فَسُقْنااهُ إِلى بَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَحْيَيْناا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهاا كَذالِكَ النُّشُورُ. وانظر في قراءتها فتح القدير: (4/ 340).
(10) سورة الشورى: 42/ 33 - حم. عسق- 32 - 33 وَمِنْ آيااتِهِ الْجَواارِ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلاامِ. إِنْ يَشَأْ يُسْكِنِ الرِّيحَ فَيَظْلَلْنَ رَوااكِدَ عَلى ظَهْرِهِ إِنَّ فِي ذالِكَ لَآيااتٍ لِكُلِّ صَبّاارٍ شَكُورٍ. وانظر في قراءتها فتح القدير:
(4/ 539)، قال «وقرأ الجمهور الرِّيحَ بالإفراد، وقرأ نافع: الرياح».