كتاب شمس العلوم ودواء كلام العرب من الكلوم (اسم الجزء: 5)

الحديث «1»: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المزابنة»
وسمي مزابنة من الزبن وهو الدفع، لأن المتبايعين إِذا وقفا فيه على الغبن أراد المغبون فسخ البيع وأراد الغابن إِمضاءَهُ فتزابنا: أي تدافعا.
وعن مالك: كُلُّ بيعٍ فيه غرر أو مخاطرة: مزابنة.
... الافتعال
ي
[الازْدِباء]: ازدباه: أي احتمله.
... الانفعال
ق
[الانزباق]: انْزَبَقَ: أي دخل.
... التَّفَعُّل
ع
[التَّزَبُّعُ]: تَزَبَّعَ: أي تهيأ للشر.
ويقال للرجل إِذا كان فاحشاً سيِّئ الخُلُق: متزبع، قال متمم بن نويرة يرثي أخاه «2»:
وإِنْ تلْقَهُ في الشَّرْبِ لا تلقَ فاحشاً ... على القومِ ذا قاذورةٍمتزبِّعا
وعن الأصمعي: التَّزَبُّعُ: العَرْبَدَةُ، والمُتَزَبِّعُ: المعرْبِد.
__________
(1) في الصحيحين من حديث أبي سعيد الخدري أنه صلى الله عليه وسلم «نهى عن المحاقلة والمزابنة» البخاري: في البيوع، باب: بيع المزابنة .. ، رقم (2074) ومسلم في البيوع، باب: كراء الأرض، رقم (1546)، وانظر أيضاً الحُورَ العينَ (343).
(2) البيت من عينيته المشهورة، وهي في شرح المفضليات (3/ 1170)، وفي روايته:
«على الكأس ... »
بدل
«على القوم ... »
، والبيت في اللسان (زبع)، وروايته:
وإِن تلقَهُ في الشُّرب لا تلقَ فاحشاً ... على الكأسِ ذا قازوزة متربِّع
ولعل «قازوزة» من تحريفات النسّاخ أو المطابع.

الصفحة 2758