كتاب شمس العلوم ودواء كلام العرب من الكلوم (اسم الجزء: 5)
والزُّرَق: العمى، وعليه يُفسر قوله تعالى: وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقاً «1»: أي عمياً، وقيل: متغيرة ألوانهم.
قال ابن السكيت: سيف أزرق بيِّنُ الزَّرَق: إِذا كان شديد الصفاء، وكذلك النصل.
ويقال: ماء أزرق: أي صاف.
م
[زَرِم] الدمعُ والبول زَرَماً: إِذا انقطعا، وكذلك كل شيء.
والزَّرِمُ: البخيل.
وزَرِمَ الكلب: إِذا يبس نَجْوُهُ في دُبُرِه.
... الزيادة
الإِفعال
ف
[الإِزْرَاف]: أَزْرَفَ في المشي: أي أسرع «2»، هذا قول الخليل. وغيرُهُ يقول: بتقديم الراء.
م
[الإِزْرَام]: أَزْرَمَ بولَهُ: إِذا قطعه،
وفي الحديث «3»: «بال الحسن بن علي في حجر النبي عليه السلام، فأُخِذَ منه فقال: لا تزرموا ابني»
أي لا تقطعوا عليه بوله.
__________
(1) سورة طه: 20/ 102: يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقاً وانظر فتح القدير:
(3/ 373).
(2) ديوان الأدب: (2/ 315).
(3) هو من حديث أنس أخرجه مسلم في الطهارة، باب: وجوب غسل البول ... ، رقم (284) والنسائي في الطهارة، باب: ترك التوقيت في الماء (1/ 48) وأحمد في مسنده (3/ 191 و 236) أن أعرابيّاً بال في المسجد فوثب عليه بعض القوم فقال (صلى الله عليه وسلم): «لا تُزْرِمُوه»؛ والحديث في النهاية: (2/ 301)؛ وهو بلفظه في غريب الحديث: (1/ 70) والفائق: (2/ 107).