كتاب شمس العلوم ودواء كلام العرب من الكلوم (اسم الجزء: 6)

تعالى: أَخِي اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي «1»:
وهو أمر بمعنى الدعاء والطلب. وقرأ ابن عامر «أَشْدُد» بفتح الهمزة، وكذلك يروي في قراءة الحسن وابن [أبي] «2» إِسحاق.
وشَدّ عليه: أي حمل، شدّاً.
والشَّدَّة: المرة الواحدة، قال خِداش بن زهير «3»:
يا شَدَّة ما شددنا غيرَ كاذبة ... على سخينةَ لولا الليلُ والحرمُ
سخينة: اسم قريش.
والشِّدُّ: العَقْدُ، قال اللّاه تعالى:
وَشَدَدْناا أَسْرَهُمْ «4»: أي خَلْقَهُم.
ذ
[شَذَّ] عنه: أي انفرد.
ر
[شَرَّ]: الشَّرُّ: بسط الثوب ونحوه على الأرض ليجفَّ، قال «5»:
ثوب على قامة سحلٌ تعاوره ... أيدي الغواسل للأرواح مشرورُ
ص
[شَصَّ]: في كتاب الخليل: شصت معيشتهم شصوصاً: أي اشتدت.
__________
(1) سورة طه: 20/ 29 - 31 وَاجْعَلْ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي. هاارُونَ أَخِي. اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي وانظر في قراءتها فتح القدير: (3/ 363) قال: «قرأ الجمهور اشْدُدْ بهمزة وصل .. على صيغة الدعاء».
(2) ساقطة من الأصل (س) ومن (ب، د، ل 2، ك) وأضفناها من (ت، م‍) والمراد عبد اللّاه بن أبي إِسحاق الزيادي الحضرمي (ت 117 هـ‍) نحوي من أهل البصرة.
(3) البيت له في الخزانة: (6/ 528، 7/ 196)، وهو أول بيت من مقطوعة له في الأغاني: (22/ 60 - 61).
والشاعر هو خِداش بن زهير العامري: شاعر جاهلي فارس من أشراف قومه، ويغلب على شعره الفخر والحماسة، قيل: إِنه عاش إِلى الإِسلام، وقيل: إِنه شهد حنيناً مع المشركين.
(4) سورة الإِنسان: 76/ 28 نَحْنُ خَلَقْنااهُمْ وَشَدَدْناا أَسْرَهُمْ وَإِذاا شِئْناا بَدَّلْناا أَمْثاالَهُمْ تَبْدِيلًا قال في فتح القدير:
(5/ 354): «الأسر: شِدَّة الخلق» وقال في الكشاف: (4/ 201): «والمعنى: شددنا توصيل عظامهم بعضها ببعض وتوثيق مفاصيلهم بالأعصاب».
(5) البيت في اللسان والتاج (شرر) دون عزو.

الصفحة 3340