كتاب شمس العلوم ودواء كلام العرب من الكلوم (اسم الجزء: 6)

وأشتّ بقلبه الهمُّ.
د
[الإِشداد]: أشدَّ الرجل: إِذا كانت دوابه شِداداً.
ذ
[الإِشذاذ]: أشذه عنه فشذ: أي أفرده عنه فانفرد.
ر
[الإِشرار]: أشرَّ الشيءَ: إِذا أظهره، قال «1»:
إِذا قيل: أي الناس شر قبيلة ... أشرَّتْ كليباً بالأكُفِّ الأصابعُ
وقال آخر في أصحاب علي رضي اللّاه عنه بصفين «2»:
فما برِحوا حتى أرى اللّاهُ صبرَهم ... وحتى أُشِرّت بالأكفِّ المصاحفُ
ويروى قول امرئ القيس «3»:
عليَّ حِراصاً لو يُشِرُّون مقتلي
بالسين والشين جميعاً.
__________
(1) البيت للفرزدق ديوانه: (520)، وروايته:
«أَشَارَتْ كُلَيْب ... »
وهو شاهد على بقاء عملِ حرف الجر بعد حذفه وهو شاذ، والتقدير:
«أَشَارَتْ إِلى كليبٍ ... »
، وذكر في الخزانة: (9/ 113) رواية
«أَشَرَّ كليباً ... »
، والبيت في شواهد المغني: (1/ 12)، وفي أوضح المسالك: (2/ 15) وفي شرح ابن عقيل: (2/ 39) وكلها تستشهد به على بقاء عمل حرف الجر المحذوف مع النص على شذوذه.
(2) البيت في اللسان والتاج (شرر) منسوب إِلى كعب بن جعيل أو إِلى الحصين بن الحمام المري، وتراجم الحصين بن الحمام تذكر أنه شاعر جاهلي، كما في الشعر والشعراء: (410)، وخزانة الأدب: (3/ 326 - 327) والأغاني:
(14/ 1 - 16)، والأعلام: (2/ 262)، والقول بأنه أدرك الإِسلام قول ضعيف، ولم يقل أحد أنه أدرك صفِّينا؛ ونسب محقق خزانة الأدب: (11/ 244) البيت إِلى كعب بن جعيل وذكر أنه مما قاله في رثاء عبيد اللّاه بن عمر الذي قتل في صفين مع معاوية، وكعب بن جعيل التغلبي: شاعر مخضرم عاش إِلى عهد معاوية وحضر صفّينا وكان شاعر بني أمية، وتوفي عام (55 هـ‍) فالبيت على الأرجح له.
(3) ديوانه: (97)، وروايته:
« ... يُسرون ... »
، وصدره:
تجاوزتُ أَحْراساً وأهوالَ معشرٍ
وانظر مناقشة روايتي:
« ... يسرون ... »
و « ... يشرون ... »
في الخزانة: (11/ 239 - 244). وانظر اللسان والتاج (شرر).

الصفحة 3346