كتاب شمس العلوم ودواء كلام العرب من الكلوم (اسم الجزء: 6)

لا تمكِّنا الناسَ من أنفسكما، فإِن أجرأ الناس على السِّباع أكثرهم لها معاينة.
والشُّبْرُمة: حارة يابسة في الدرجة الرابعة، والمستعمل منها لبنُها وقشور عروقها إِذا شرب مع ماء ورد أو عصير عنب أَسْهَلَ المِرَّة السوداء. والأخلاط الغليظة؛ وينبغي ألّا يكثر الشرب منه لأنه ربما قتل لشدة حرارته ويُبْسه.
... و [فِعْلِل] بكسر الفاء واللام
ق
[الشَّبْرِق]: رَطْبُ الضَّريع «1»، قال «2»:
ترى القوم صرعى جُثوةً أضجِعُوا معاً ... كأن بأيديهم حواشي شِبرق
شبه الدم به لحمرته.
وفي حديث «3» عطاء: «لا بأس بالشِّبْرق والضغابيس ما لم تنزِعْه من أصله»
أي: لا بأس بقطعها من الحرم إِذا لم يُنزعا لأنهما يؤكلان.
...
__________
(1) الضَّرِيْعُ: ضرب من النبات. انظر اللسان (شبرق، ضرع).
(2) هو مالك بن خالد الهذلي كما في ديوان أشعار الهذليين: (1/ 471).
(3) حديث عطاء وشرحه في النهاية لابن الأثير: (2/ 440)، والفائق للزمخشري: (2/ 220) وفيه الشاهد الشعري ونسبته للهذلي.

الصفحة 3364