كتاب شمس العلوم ودواء كلام العرب من الكلوم (اسم الجزء: 6)
ط
[الشَّرَط]: شَرَطُ المالِ: رُذاله.
وشَرَط الناس: كذلك. قال بعضهم:
ومنه الشُّرَط، لأنهم رذال، قال جرير «1»:
ترى شُرَطَ المِعْزى مهور نسائهم ... ومن شُرَط المعزى لهنَّ مهورُ
وشَرَطُ الساعة: علامتها، والجميع:
أشراط، قال اللّاه تعالى: فَقَدْ جااءَ أَشْرااطُهاا «2»: أي علاماتها.
والشَّرَطان: نجمان من منازل القمر من برج الحمل، وهما أول نجوم الربيع يقدمهما نجم بين أيديهما، ومن العرب من يسمي تلك الثلاثة أشراطاً، قال ساجعهم: «إِذا طلع الشَّرطان، ألقت الإِبل أوبارها في الأعطان، ويوشك أن يشتد حرُّ الزَّمان» وقال ساجعهم أيضاً: «إِذا طلعت الأشراط، ظهرت الأنباط» جمع: نبط الماء، وهو ما استنبط منه، قال حسان «3»:
في ندامى بيضِ الوجوه كرام ... نُبِّهوا بعد هجعة الأشراط
قيل: أراد الشَّرَطين والنجم الذي بين أيديهما.
وقيل: أراد بالأشراط: الحَرَس، وقيل:
أراد بالأشراط: رُذالَ الناس.
ع
[الشَّرَع]: يقال: نحن في هذا الأمر شَرَعٌ واحد: أي سواء، والجمع والتثنية والمذكر والمؤنث فيه سواء.
__________
(1) ديوانه: (203)، واللسان والتاج (شرط).
(2) سورة محمد: 47/ 18 فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السّااعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً فَقَدْ جااءَ أَشْرااطُهاا ....
(3) ديوانه: (143)، وفي روايته:
«مَعْ نَدَامَى ... »
و «خَفْقَةِ الأشْراطِ ... »
، وجاءت روايته كرواية المؤلف في اللسان والتاج (شرط) والمقاييس: (3/ 261).