كتاب شمس العلوم ودواء كلام العرب من الكلوم (اسم الجزء: 6)

ط
[الشريطة]: واحدة الشرائط.
والشريطة: الذبيحة تشرط شرطاً خفيفاً ولا تقطع أوداجها،
وفي الحديث «1»:
«نهى النبي عليه السلام عن شريطة الشيطان»
ويقال: إِن أهل الجاهلية كانوا يقطعون من حلق الذبيحة شيئاً يسيراً
ع
[الشريعة]: ما شرع اللّاه تعالى لعباده من الدين، قال اللّاه تعالى: ثُمَّ جَعَلْنااكَ عَلى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهاا «2».
وشريعة الماء: مورد الشاربة التي ترد منه، والجميع فيها: شرائع، قال ذو الرمة في شرائع الماء «3»:
وفي الشرائع من جِلّانَ مقتنِصٌ ... رَثّ الثياب خفي الشخص مُنْزرب
منزرب: أي مُنْدَسّ.
... فَعَلَّة، بالفتح وتشديد اللام
ب
[شَرَبَّة]: اسم موضع «4».
...
__________
(1) هو بهذا اللفظ من حديث ابن عباس وأبي هريرة عند أبي داود في الأضاحي، باب: المبالغة في الذبح (2826).
(2) سورة الجاثية: 45/ 18 ثُمَّ جَعَلْنااكَ عَلى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهاا وَلاا تَتَّبِعْ أَهْوااءَ الَّذِينَ لاا يَعْلَمُونَ
(3) ديوانه: (1/ 64)، وروايته:
وبِالشَّمائلِ مِنْ جِلَّانَ مُقْتَنِصٌ ... رَذْلُ الثِّيَابِ خَفِيُّ الشَّخْصِ مُنْزَرِبُ
وذكر محققه رواية:
«وفي الشَّرائعَ من ... »
عن الخليل، وروايته في اللسان (زرب) كرواية الديوان وكذلك في الخزانة: (5/ 185)، قال: «وجِلَّان: قبيلة من عَنَزَة وهم رُماة، وعَنَزَة حيان أحدهما: عَنَزَة بن ربيعة بن نزار، وثانيهما: عَنَزَة بن عمرو بن عوف بن عدي بن عمرو بن مازن من الأزد، ولا أعرف عَنَزَة المنسوب إِليها جِلَّان أي العَنَزَتَين»، وروايته في (شماليل) من معجم ياقوت: (3/ 361):
«وبِالشَّمالِيْل .. »
قال: «الشمالِيل: جِبالُ رمالٍ متفرقة بناحية مَعْقُلَة» ومعقلة كما قال في: (5/ 157):
«خَبْراء في الدهناء تمسك الماء دهراً»
وفي روايته
«رثُّ الثياب ... »
- انظر الشماليل-.
(4) قال ياقوت: (3/ 332 - 334): «الشَّرَبَّة: موضع بين السَّليلة والرَّبَذَة. وقيل: إِذا جاوزت النَّقْرة وماوان تريد مكَّة وقعت في الشَّرَبَّة .. والشَّربَّة بنجد، وواد الرمة، يقطع بين عَدَنه والشربَّة ... والشرَبَّة: ما بين الزبَّاء والنَّطُوف، وفيها هَرْشَى، وهي: هضبة دون المدينة» ثم قال: «وهذه الأقاويل وإِن اختلفت عباراتُها فالمعنى واحد».

الصفحة 3431