كتاب شمس العلوم ودواء كلام العرب من الكلوم (اسم الجزء: 6)
فَمَنْ يُرِدِ اللّاهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلاامِ ... «1».
خ
[شَرَخَ]: الشَّرْخ: الشق، يقال: شرخ نابُ البعير شُروخاً: إِذا شق اللحمَ وطَلَعَ.
ع
[شرع] اللّاه تعالى لعباده في الدين شَرْعاً، وهو تبيينه للشرائع، قال تعالى:
شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ ماا وَصّاى بِهِ نُوحاً «2».
وشرع في الأمر: أي دخل.
وشرع الإِهابَ: إِذا سلخه. عن ابن السِّكِّيت «3».
وشرع الطريقُ: أي أخذ في الأرض.
وشرع في الماء شروعاً: أي وَرَدَ. وإِبلٌ شوارع في الماء، وشُروعٌ، قال الشماخ «4»:
يسدُّ به نوائبَ تعتريهِ ... من الأيام كالنَّهَل الشروع
أي: الإِبل الشارعة في الماء.
وشرعوا الرماحَ: أي أشرعوها، قال «5»:
أفاخوا من رماحِ الخطَّ لمَّا ... رأوْنا قد شرعناها نِهالا
__________
(1) سورة الأنعام: 6/ 125 فَمَنْ يُرِدِ اللّاهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلاامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّماا يَصَّعَّدُ فِي السَّمااءِ كَذالِكَ يَجْعَلُ اللّاهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاا يُؤْمِنُونَ.
(2) سورة الشورى: 42/ 13 شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ ماا وَصّاى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْناا إِلَيْكَ وَماا وَصَّيْناا بِهِ إِبْرااهِيمَ وَمُوسى وَعِيسى ...
(3) ينظر قوله رواية ابن السكيت في المقاييس (شرع): (3/ 263).
(4) ديوانه: (222) واللسان والتاج (شرع)، وقبله:
لَمَالُ المرءِ يُصْلِحهُ فَيُغْنِيْ ... مفاقِرَهُ أعَزُّ من القنوع
ويروى «الكنوع»، والقنوع والكنوع بمعنى: التذلل للمسألة.
(5) البيت في اللسان والتكملة (فيخ) وفيهما ما معناه أن الإِفاخة: أن يسقط في يده، أو أن يُحْدِث، وجاء البيت في اللسان والتاج (شرع) وفي روايته: «أفاج» ومن معانيها الإِسراع في العدو، والبيت فيها دون عزو.