كتاب شمس العلوم ودواء كلام العرب من الكلوم (اسم الجزء: 6)
وشرعوا السيوفَ كذلك، قال النابغة «1»:
غداةَ تعاورَتْهُ ثَمَّ بِيْضٌ ... شُرِعْن إِليه في الرّهَجِ المُكِنَّ
وشرعت الرماح فهي شُرّعٌ، يتعدى ولا يتعدى.
وشَرَعَ السفينةَ: إِذا جعل لها شراعاً.
وشرع بين القوم: أي أصلح.
وحيتانٌ شُرَّعٌ: رافعة رؤوسَها، قال اللّاه تعالى: إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتاانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعاً «2»، وقيل: شُرَّعاً: أي خافضة رؤوسها للشرب.
... فَعِل بالكسر، يَفْعَل بالفتح
ب
[شَرِبَ] الماءَ ونحوه شَرباً، بفتح الشين.
والشُّربُ، بالضم: الاسم؛
وروى أبو عمرو بن العلاء والكسائي الحديث «3»: «إِنها أيام أكلٍ وشَرْب وبِعال»
بفتح الشين. وقرأ القراء غير نافع وعاصم وحمزة فشاربون شَرْبَ الهيم «4»: بفتح الشين.
ويقال: شَرِبَ: إِذا فهم، يقولون: اسمع ثم اشرب.
ج
[شَرِج]: يقال: الأَشْرَج، بالجيم: الذي له خُصْيَةٌ واحدة.
__________
(1) البيت في ديوانه ط. دار الكتاب العربي: (196) وروايته:
«دُفِعْنَ ... »
بدل
«شُرعن ... »
وروايته في اللسان:
«شُرِعن ... »
(2) سورة الأعراف: 7/ 163.
(3) الحديث أخرجه أحمد في مسنده بهذا اللفظ وبقريب منه ومن عدة طرق (2/ 229 و 3/ 451 و 460 و 4/ 335 و 5/ 75 و 76) وقولهم في (غريب الحديث): (2/ 139) والنهاية: (2/ 454).
(4) سورة الواقعة: 56/ 55 وذكر القراءات هذه في النهاية: (2/ 454).