كتاب شمس العلوم ودواء كلام العرب من الكلوم (اسم الجزء: 6)
س
[شَرِس]: الشراسة مصدر الشريس والأشرس: وهو سيِّئ الخُلُق.
والأشرس: الشديد الجريء في الحرب، وبه سمي الرجل أشرس.
وحكى بعضهم: أرضٌ شَرْساء: أي صُلْبَة.
ق
[شَرِقَ] بالماء شَرَقاً فهو شَرِقٌ، بالقاف:
إِذا غَصَّ به، قال عدي بن زيد «1»:
لو بغير الماء حلقي شَرِقٌ ... كنت كالغَصّان بالماء اعتصاري
وفي الحديث: سئل الشعبي عن رجل لطم عين رجلٍ شَرِقَت بالدم ولمّا يذهب ضوؤُها فقال:
لها أمرها حتى إِذا ما تبوأت ... بأخفافها مأوى تبوأ مضجعا
هذا البيت من شعر الراعي «2» يصف إِبلًا ترعى لا يزجرها راعيها حتى تصير إِلى الموضع الذي يشتهي فتقيم فيه، فحينئذٍ يضطجع راعيها. فأراد الشعبي أنه لا يحكم في العين بشيء حتى يؤتى على آخِرِ أمرها ببرء أو ذهاب.
وشاة شرقاء: انشقت أذنها طولًا.
ك
[شَرِكَ]، في الشيء [شِرْكاً و] «3» شِرْكَة: إِذا صار شريكاً فيه.
وفي حديث «4» معاذ أنه أجاز بين أهل اليمن الشرك
: أراد الاشتراك في المزارعة على النصف ونحوه.
وفي حديث «5» عمر
__________
(1) ديوانه تحقيق محمد جبّار المعيبد: (93)، والمقاييس: (3/ 264، 4/ 283)، والجمهرة: (2/ 35)، والشعر والشعراء: (114) واللسان والتاج (عصر).
(2) قول الشعبي والشاهد للراعي في غريب الحديث: (2/ 429 - 430).
(3) ما بين المعقوفين ليس في الأصل (س) ولا في (ب، ل 2، ك) وأضفناه من (ت، د، م).
(4) حديثه في الفائق للزمخشري: (2/ 238) والنهاية لابن كثير: (2/ 467).
(5) هو في الفائق للزمخشري: (2/ 238) والنهاية لابن كثير: (2/ 467).