كتاب شمس العلوم ودواء كلام العرب من الكلوم (اسم الجزء: 6)

وفي الحديث «1»: «قضى عمر على المحرم في الضبع بكبش». وكذلك عن علي وابن عباس.
والضَّبُع: السنة المجدبة،
وفي الحديث «2»: «قال رجل للنبي عليه السلام: يا رسول اللّاه أَكَلَتْنا الضَّبُع».
قال «3»:
أبا خراشة أما كنت ذا نفرٍ ... فإِن قومي لم تأكلهم الضَّبُعُ
أي: السنة المجدبة.
وتصغير الضَّبُع: ضُبَيْعة، وبها سمي الرجل ضُبَيْعة.
الزيادة
إِفْعالة، بكسر الهمزة
ر
[الإِضبارة]: الحزمة من كتب أو سهامٍ ونحو ذلك.
... مَفْعَل، بفتح الميم والعين
همزة
[المَضْبأ]، بالهمز: الذي يُضْبأ فيه «4».
...
__________
(1) أخرجه مالك في الموطأ: كتاب الحج: (2/ 414) مرسلًا، عن أبي الزبير: «أن عمر بن الخطاب قضى في الضبع بكبش، وفي الغزال بعنز، وفي الأرنب بعناق، وفي اليربوع بجِفْرةٍ». وانظر البحر الزخار:
(2/ 327)، ومسند الإِمام زيد: (207 - 208).
(2) أخرجه أحمد في مسنده: (5/ 154، 178، 368) عن أبي الدرداء: «أن رجلًا أتاه فقال: يا رسول اللّاه! أكلتنا الضَبُع، فقال النبي صَلى اللّاه عَليه وسلّم: غير ذلك أخوف عندي أن تصب عليكم الدنيا صبّاً». والحديث في غريب الحديث لأبي عبيد الهروي: (1/ 397) وفائق الزمخشري: (2/ 326).
(3) البيت لعباس بن مرداس السلمي، يخاطب به خفاف بن ندبة- أبا خراشة، والبيت في خزانة الأدب:
(4/ 13)، والشعر والشعراء: (196)، واللسان والتاج (ضبع)، والمقاييس: (3/ 387). وهو من شواهد النحويين. انظر شرح شواهد المغني: (1/ 116)، وشرح ابن عقيل: (1/ 297)، وأوضح المسالك: (1/ 187).
(4) ضَبَأَ بمعنى: لَطِئَ واخْتَبأ، والمَضْبَأُ: المخْبأ أو مكان الاختباء. انظر اللسان (ضبأ).

الصفحة 3911