كتاب شمس العلوم ودواء كلام العرب من الكلوم (اسم الجزء: 6)

ويروى بالصاد غير معجمة.
والضَّبْح: إِحراق أعالي العود بالنار.
وحجارة النار مضبوحة كأنها محرقة، قال «1»:
والمَرْوَ ذا القَدَّاحِ مَضْبُوحَ الفِلَقْ
ع
[ضَبَع] البعيرُ: إِذا مدَّ ضبعه في السير، فهو ضابع. والناقة ضابع أيضاً، قال «2»:
وبَلْدةٍ تمطو العِتاقَ الضُّبّعا
وضَبَعَ الرجلُ: إِذا مدَّ ضبعَهُ سائراً أو داعياً أو ضاربا، قال «3»:
ولا صلح حتى تَضْبَعُونا ونَضْبَعا
أي تمدوا أضباعكم بالسيوف، ونمد أضباعنا، وقال رؤبة في الدعاء «4»:
وما تَنِي أيدٍ علينا تَضْبَعُ ... بما أصبناه وأخرى تَطْمَعُ
أي نمد أضباعنا بالدعاء.
قال ابن السكيت: يقال: ضبعوا لنا من الطريق: إِذا جعلوا لنا قسماً.
وقال أبو عمرو: يقال: ضبع القوم للصُّلْح: إِذا مالوا إِليه.
__________
(1) الشاهد لرؤبة، ديوانه: (106)، واللسان (ضبح) وبعده:
يَنْصاحُ مِنْ جَبْلَةِ رَضْمٍ مُدَّهق
(2) الشاهد لرؤبة، ديوانه: (89)، وبعده:
رتيْهٍ إِذا ما آلُها تَمَيَّعا
وهو في العباب والتاج (ضبع).
(3) عجز بيت لعمرو بن شأس، كما في اللسان والتاج (ضبع)، ويروى:
«إِلى الموت ... »
و «عن الحق ... »
بدل
«ولا صلح ... »
وصدره:
نَذُوْدُ الملوكَ عنكمُ وتَذُوْدنا
ويُنْسب البيت إِلى عمرو بن الأسود السبيعي، ويروى صدره:
كذبتمْ وبيتِ اللّاهِ نرفعُ عُقْلها ... عن الحق ...
إِلخ
(4) ملحق ديوانه: (177)، وروايته:
«ولا تني ... »
واللسان (ضبع) وروايته:
«وما تني .. »
وانظر المقاييس:
(3/ 388).

الصفحة 3918