كتاب شمس العلوم ودواء كلام العرب من الكلوم (اسم الجزء: 6)
أي علانيةً، قال النابغة «1»:
فقد جزتكم بنو ذبيان ضاحيةً ... حقّاً يقيناً ككيل الصاع بالصاع
وقال «2»:
عمِّي الذي منع الدينار ضاحيةً
وضاحية كل بلدٍ: ناحيته البارزة.
يقال: هم ينزلون الضواحي: أي أطراف البلاد، قال لبيد «3»:
فما شجراتِ عيصك في قريشٍ ... بعشَّاتِ الفروعِ ولا ضواحي
العَشَّة: دقيقة القضبان، يريد توسَّطه في قريش.
وضواحي الحي: نواحيه، قال لبيد «4»:
فَهَرَمْنا لهما في داثِرٍ ... لضواحيه نشيش بالبَلَلْ
...
__________
(1) البيت له في اللسان (ضحا) بقافية مختلفة، وروايته:
فقد جزتكم بنو ذبيان ضاحية ... حقًّا يقينا، ولما يأتنا الصدرُ
والبيت ليس في ديوانه- طبعة دار الكتاب العربي- لا في قافية الراء ولا العين.
(2) ليس في ديوانه وجاء في اللسان (ضحا): «فعل ذلك الأمر ضاحيةً، أي: علانية، قال الشاعر:
عمي الذي منَعَ الدينارَ ضاحيةً ... دينار نخَّةِ كلبٍ وهو مشهودُ
وفعلت الأمر ضاحية، أي: ظاهراً بينا، وقال النابغة:
فقد جزتكم ...
البيت وأما قوله في البيت:
عمي الذي منع الدينار ضاحية
فمعناه أنه منعه نهارا جهارا ... ». والضمير في قوله: «وأما قوله في البيت» فيبدو أنه عائد على النابغة، وقد لا يكون كذلك، والمراد: وأما قوله ... أي قول الشاعر كائناً من كان.
وقال في (نخخ): «والنَّخَّة بالفتح: أن يأخذ المصدق ديناراً لنفسه بعد فراغه من الصدقة، قال:
عمي الذي ...
» وأورد البيت دون عزو. وكلب، هي: القبيلة المعروفة، أي أنه طوعها.
(3) ليس البيت للبيد، وإِنما هو لجرير من قصيدة له في مدح عبد الملك بن مروان، ديوانه: (78).
(4) ديوان لبيد: (143)، واللسان (ضحا).