كتاب شمس العلوم ودواء كلام العرب من الكلوم (اسم الجزء: 6)
يقال: أصبحوا: من الصباح، يقال:
أقمت بالمكان حتى أضحيت.
التفعيل
و [التضحية]: ضحَّى بشاةٍ: أي ذبحها يوم الأضحى،
وفي الحديث «1» عن النبي عليه السلام: «ضَحّوا بالجَذع من الضأن»
وهذا قول أكثر الفقهاء، قالوا:
ولا يجزئ من الإِبل والبقر والمعز إِلّا الثني. وقول حسان «2»:
ضَحُّوا بأشمط عنوانُ السجود به ... يقطِّع الليلَ تسبيحاً وقرآنا
يعني: أنهم قتلوا عثمان يوم الأضحى.
وعن أبي زيد: يقال: ضحيت عن الشيء: إِذا رفقت، يقال «3»: ضحِّ رويداً، قال زيد الخيل «4»:
ولو أن نصراً أصلحَتْ ذات بينها ... لَضَحَّتْ رويداً عن مظالمها عَمْرُو
يقول: لو أصلحت نصرٌ لم تستقص عَمْراً في مظالمها. ونصر وعمرو: حَيَّان من بني أسد.
ويقال: ضحَّى غنمه: إِذا رعاها بالضحى.
...
__________
(1) الحديث من عدة طرق بهذا اللفظ، وبلفظ «نعم الأضحية الجذع من الضأن»، أخرجه الترمذي في الأضاحي، باب: ما جاء في الجذع من الضأن والأضاحي رقم (1499)، وقال: والعمل على هذا عند أهل العلم من أصحاب النبي صَلى اللّاه عَليه وسلّم وغيرهم: «أن الجذع من الضأن يجزئ في الأضحية» وكذلك أخرجه أحمد في مسنده (2/ 402 و 445 و 6/ 368).
(2) ديوانه: (244).
(3) انظر اللسان (ضحا).
(4) البيت له في اللسان (ضحى).