كتاب شمس العلوم ودواء كلام العرب من الكلوم (اسم الجزء: 1)

إِذا كانَتْ هذه الحروفُ في موضِعِ الزِّيادَةِ فهي زائدةٌ، وإِذا كانَتْ في موضعِ الأُصولِ فهي أُصول. ولا يكونُ غيرُها زائداً من سائر حروفِ المعْجَمِ في حال.
زيادَةُ الهَمْزةِ:
تُزادُ الهمزةُ أوّلًا «1» فيما كان على وَزْنِ «أَفْعَل» مثل: أَبْيَض، وأَحْمَر، وأَصْفَر، في الأسماء.
وفيما كان ماضيه من الأفعال على وزن «أَفْعَلَ» أيضاً نحو: أَكْرَمَ، أَطْعَمَ، وأَنْعَمَ.
وتزادُ مع لامِ المعرِفَةِ في مثل قولك: الرّجل، والغُلام، والدَّار.
وتزاد في وسط الكلمة في قولهم: [شَأْمَل، على وَزْنِ «فَأْعَل»، وشَمْأَل، على وَزْنِ «فَعْأَل» لأنَّهما من شَمَلَتِ الرّيح.
وتزادُ أيضاً في قولهم] «2»: جَمَل جُرائِض، على وزْنِ «فُعَائِل» لأن الأصْلَ: جَمَلٌ جِرْواض: أي شَديد.
وتزادُ في قولِهم: حُطَائط، على وزن «فُعَائِل» لأنّه من الشيء المَحْطوط.
وتزاد آخِراً «1» للتّأنيث في مثل: بيضاءَ، وحَمْراء، وصَفْراء، وعُشَراء، ونُفَساء، وفي مثل: أنبياء، وأَوْلِياء، وأصدِقاء، في الجَمْع.
__________
وطبقتهما، توفي عام (247) هـ‍، وقيل بعد ذلك (انظر البلغة للفيروزبادي (41)، والاشتقاق لابن دريد، (35) ومعجم الأدباء، (7/ 107).
(1) يريد في أول الكلمة، كما يذكر «آخر» يريد في آخر الكلمة.
(2) ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل (س) استدركناه من النسخ الأخرى (ت، نش، ل 2، ل 3، صن) وغيرها التي أجمعت على إثباته وهو ما يقتضيه السياق.

الصفحة 46