كتاب شمس العلوم ودواء كلام العرب من الكلوم (اسم الجزء: 7)

ش
[عَمِش]: العَمَشُ في العين: سيلان دمعها، وضعفُ بصرها، والنعت: أعمش وعمشاء.
ل
[عَمِل]: عَمِلَ الشيءَ عَمَلًا، قال الله تعالى: ماا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ «1». قرأ الكوفيون غير حفص بحذف الهاء، والباقون بثبوتها، وهو رأي أبي عبيد؛ وقول الله تعالى: ) «2» اعْمَلُوا ماا شِئْتُمْ «3»: لَفْظُه لفظ الأمر، ومعناه الشرط والمجازاة، كقول الله تعالى: إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهاا «4». وهو كثير في كلام العرب، قال كثير:
أسيئي بنا أو أحسني لا ملومةٌ ... لدينا ولا مَقْلِيَّةٌ إنْ تَقَلَّتِ
أي: إن أحسنتِ أو أسأتِ فلا نلومك ولا نبغضك. وقول الله تعالى: خَلَقَكُمْ وَماا تَعْمَلُونَ «5» أي: ما تعملون من الأصنام، وليس المعنى أنه خلق أعمالهم التي يتعلق بها الأمر والنهي، لأنه لو صح ذلك لم يكن لتكليفهم معنى.
هـ‍
[عَمِه] عَمَهاً وعُموهاً وعمهاناً: إذا تردد متحيراً، فهو عمهٌ وعامهٌ، قال الله تعالى:
فِي طُغْياانِهِمْ يَعْمَهُونَ* «6»: أي في ضلالتهم يترددون. وهذا على معنى الوعيد، لا على معنى الرضى بضلالهم.
__________
(1) يس: 36/ 35.
(2) ما بين قوسين ساقط من (بر 1).
(3) فصلت: 41/ 40 وتمامها: اعْمَلُوا ماا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِماا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ.
(4) الإسراء: 17/ 7.
(5) الصافات: 37/ 96 وَاللّاهُ خَلَقَكُمْ وَماا تَعْمَلُونَ.
(6) الأعراف: 7/ 186 وتمامها: مَنْ يُضْلِلِ اللّاهُ فَلاا هاادِيَ لَهُ وَيَذَرُهُمْ فِي طُغْياانِهِمْ يَعْمَهُونَ، ويونس: 10/ 11 وتمامها: فَنَذَرُ الَّذِينَ لاا يَرْجُونَ لِقااءَناا فِي طُغْياانِهِمْ يَعْمَهُونَ.

الصفحة 4767