كتاب شمس العلوم ودواء كلام العرب من الكلوم (اسم الجزء: 7)

ر
[العَيْر]: الحمار، والجميع: الأعيار.
ويقال بكل موضعٍ خالٍ: هو كجوف العَيْر، لأنه ليس فيه شيء يُنتفع به.
وقيل: هو رجلٌ من الأزد كان بالجَوْف وهو وادٍ باليمن- فقتل أهله حتى أفناهم. وأخلى الجَوْفَ منهم فقيل لكل خالٍ: هو كجوف العَيْر، قال امرؤ القيس «1»:
ووادٍ كجَوْفِ العَيرِ قَفْرٍ قطعتُه ... به الذئب يعوي كالخليع المعيَّلِ
ويقولون في الذم: هو عُيَيْر وحده، بالتصغير.
والعَيْر: الناتئ في ظهر القدم.
والعَيْر: العظم الناتئ على ظهر الكتف.
وعَيْر الأُذُن: ما تحت الغضروف، في باطنها.
وعَيْر النصل: الناتئ منه في وسطه.
وكذلك عَيْر السيف.
وعَيْر الورقة: الخط الناتئ في وسطها.
والعَيْر: جَفْن العين، ويقال: إنسانها.
يقولون: جاء قبل عَيْرٍ وما جرى: أي قبل لحظ العين: يراد به السرعة.
والعَيْر: الوتد.
والعَيْر: سيد القوم.
وعَيْر: جبل بالمدينة،
وفي الحديث:
«أنه حرّم ما بين عير إلى ثور» «2».
ويقال: العَيْر: ما يعلو الماء من غُثائه.
وعلى هذه الوجوه الخمسة يفسر قول الحارث بن حلزة «3»:
زعموا أن كل من ضرب العَيْ‍ ... رَ موالٍ لنا وأنّى الولاءُ
__________
(1) ديوانه: 372 في زيادات الطوسي والسكري، والمثل في الاشتقاق: (2/ 490)، وهو في مجمع الأمثال:
1/ 257 بصيغة «أخلى من جوف حمار».
(2) الحديث في النهاية لابن الأثير (عير): (3/ 328).
(3) البيت من معلقته المشهورة: انظر شرح المعلقات العشر للزوزني وآخرين 118.

الصفحة 4846