كتاب شمس العلوم ودواء كلام العرب من الكلوم (اسم الجزء: 7)

وأصواتها ومواقعها ومجاريها، كقول جِران العَوْد «1»:
جرى يوم جئنا بالركاب نزفُّها ... عُقابٌ وشَحَاجٌ من الطير مِتيح
فأما العُقاب فهي منها عقوبة ... وأما الغراب: فالغريب المطوَّح
شحاج: غراب، ومتيح: كثير الاعتراض.
وعاف الطائر: إذا تردد على الشيء وحام، فهو عائف، قال أبو زبيد «2»:
كَأنَّ أَوْبَ مساحي القومِ فوقهمُ ... طيرٌ تَعيفُ على جُوْنٍ مزاحيفِ
شبه اختلاف المساحي بأجنحة طيرٍ تحوم على إبلٍ مزحفة أي مُعْييَة.
ق
[عاق]: يقال: ما عاقت المرأة عند زوجها: إذا لم تلصق بقلبه.
ل
[عال] الرجلُ عَيْلَةً: إذا افتقر، قال أُحَيْحَة بن الجُلاح «3»:
وما يدري الفقيرُ متى غِناه ... ولا يدري الغني متى يُعِيْلُ
ورجلٌ: عائل، وقومٌ: عُيَّل، قال أبو كبير الهذلي «4»:
يحمي الصِّحابَ إذا تكونُ كريهةٌ ... وإذا هُمُ نزلوا فمأوى العُيَّلِ
ويحكى عن أبي زيد: يقال: عِلْتَ الضالَّة عَيْلًا: إذا لم تدر أين تبغيها.
__________
(1) البيتان له في الشعر والشعراء 451، والخزانة 10/ 19، وروايتهما فيهما:
« ... وتشحاج ... »
ورواية
« ... شحاج ... »
أحسن.
(2) البيت له في شعره 119 وفي اللسان والتاج: (زحف، عيف).
(3) البيت من قصيدة له مطلعها:
تَفَهَّمْ أيَّها الرجلُ الجهولُ ... ولا يذهبْ بك الرأيُ الوَبِيلُ
انظر الأغاني: 15/ 50.
(4) ديوان الهذليين: 2/ 94.

الصفحة 4860