كتاب شمس العلوم ودواء كلام العرب من الكلوم (اسم الجزء: 1)

وتُزادُ آخِراً في جَمْعِ المؤنَّثِ، نحو: بَنَات، وأَخَوات، ومُسْلِمات، وفي مِثْل:
قَحْطَبَة، وطَلْحَة، قال: «1»:
رَحِمَ اللّاهُ أَعْظُماً دَفَنُوها ... بِسِجِسْتَانَ طَلْحَةَ الطَّلَحَاتِ
وفي: عِفْرِيت، لأنّه من العَفْر، وهو الطّرْحُ والتّمريغ في التّراب، قال [الهُذَلي] «2» في الأَسَد:
................ .. ... عَادَتُهُ عَفْرٌ وتَطْرِيحُ
وفي: مَلَكُوت، ورَحَمُوت، لأنّهما من المُلْكِ والرَّحمة، وفي: عَنْكَبُوت لأنَّ الجمْعَ عَنَاكِب، والتّصغير: عُنَيْكِب.
زيادَةُ السّين:
تُزادُ السّينُ أوَّلًا في الفِعْلِ المستقبَل، نحو: سَيَقُوم، وسَيَقُول.
وتُزادُ في الاسْتفْعَال، نحو: اسْتَقْبَلَ الشيءَ استِقْبالًا، واستَخْرَجه اسْتِخراجاً.
__________
(1) عجز بيت لعبيد اللّاه بن قيس الرقيات، ديوانه 20 واللسان (طلح) ومعجم البلدان (3/ 191) وروايته فيه:
«نضر اللّاه أعظما ... »
(2) «الهذلي» من (صن) وحدها، والهذلي هنا: هو أبو ذؤيب خويلد بن خالد بن محرث، من بني هذيل بن مدركة من مضر شاعر فحل مخضرم أدرك الجاهلية والإِسلام، وعاش إِلى أيام عثمان، توفي نحو سنة: (27 هـ‍نحو 648 م) (الأغاني: 6/ 56 والشعر والشعراء 252) والبيت في (ديوان الهذليين): (1/ 110)، (وشرح أشعار الهذليين): (125) (ومعجم البلدان: (5/ 125)، وتمام البيت وروايته في هذه المصادر:
ألفيت أَغلبَ من أُسْدِ المسدِّ حدي‍ ... ... دَ الناب إِخْذَتُهُ عَفْرٌ فتَطْريحُ
والمسَدُّ ويقال المِسَدُّ: اسم موضع.

الصفحة 51