كتاب شمس العلوم ودواء كلام العرب من الكلوم (اسم الجزء: 1)

وكذلك أبدلت الألف من التَّنوينِ في الوَقْف، تقول: رأيتُ زيدَا وكلَّمتُ عَمْرَا.
كذلك أُبدلت الألفُ من النُّون الخفيفة في قولهم: اضْرِبَا، الأصل: اضْرِبَنْ، قال اللّاه تعالى: لَنَسْفَعاً بِالنّااصِيَةِ «1»، وقال الأعشى «2»:
................ .. ... ولا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ واللّاهَ فَاعْبُدَا
وأُبدلتِ الألفُ من نُون «إِذَنْ» في الوَقْف، تقول: لأَضرِبنَّك إِذَنْ يا هذا، فإِذا أَبْدَلْتَ قلْتَ لأضْرِبِنّكَ إِذَا.
إِبدالُ الواو:
تُبدلُ الواوُ من الأَلِف في نحو: ضُوَيْرِب، وضَوَارب.
وتُبدَلُ من الياءِ إِذا سُكِّنَتْ وانضمَّ ما قبلَها في مثل: مُوقِظ، ومُوسِر، ومُوقِنِ، والأصل: مُيْقِظ، ومُيْسِر، ومُيْقِن، لأنها من اليقظة، واليُسر، واليقين.
وتبدَلُ الواو من الياءِ في قوْلِهم: رَحَوِيّ، وعَمَوِيّ، وفي: بَقْوَى، وطُوبَى، والأصل: بُقْيَا وطُيبا، وما شاكل ذلك.
__________
(1) سورة العلق 96/ 15 كَلّاا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعاً بِالنّااصِيَةِ. نااصِيَةٍ كااذِبَةٍ ....
(2) ديوانه (103) وصدر البيت وروايته فيه:
وذا النُّصُب المنصوبَ لا تَنْسُكَنَّهُ ... ولا تعبدِ الأوثان واللّاه فاعبدا
ورواية عجزه في اللسان (نصب).
لعافيةِ، واللّاه ربك فاعبدا
واردف، ويروى:
«ولا تعبد الشيطان ... »

الصفحة 57