كتاب شمس العلوم ودواء كلام العرب من الكلوم (اسم الجزء: 9)
ومَرِجَ عهدُ الرجل: إِذا اختلط ولم يف به،
وفي حديث النبي عليه السلام «1»:
«كيف أنت إِذا بقيت في حثالة من الناس قد مَرِجَتْ عهودُهم وأماناتُهم» «1».
ومَرِج الدِّين: إِذا فسد، قال «2»:
مَرِجَ الدِّينُ فأَعددتُ له ... مُشرِفَ الحاركِ محبوك الكَتَدْ
وفي حديث النبي عليه السلام:
«كيف أنتم إِذا مَرِجَ الدِّين، وكثرت الرغبة، واختلف الإِخوان «3»؟ »
: أي كثر السؤال وقلَّ الاستعفاف.
ح
[مَرِحَ]: المَرَح: شدة الفرح والنشاط.
ورجلٌ مَرِحٌ.
والمرح: التَكبر في قوله تعالى: وَلاا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً* «4» وهو مصدر في موضع الحال.
ومَرِحَت العينُ مَرَحاً ومَرَحاناً: إِذا نظرت إِلى شيء فكَلَّ بصرها، قال «5»:
كأن قذىً بالعين قد مَرِحت به ... وما حاجة الأخرى إِلى المَرَحان
د
[مَرِد]: الأمرد: الشاب الذي لم تنبت لحيته. والمصدر المَرَد والمرودة.
وجاريةٌ مرداء: إِذا لم ينبت على عانتها شعر، والجميع: مُرْدٌ.
وغصنٌ أمرد: لا ورق عليه. وشجرة مرداء كذلك.
__________
(1) هو من حديث ابن عمر في الفائق للزمخشري: (3/ 358) والنهاية لابن الأثير: (4/ 314).
(2) أنشده في إِصلاح المنطق لأبي داود: (78)؛ اللسان (مرج).
(3) الحديث في الفائق للزمخشري: (3/ 358) والنهاية لابن الأثير: (3/ 314).
(4) الإِسراء: 17/ 37.
(5) أنشده في اللسان (مرح) للنابغة الجعدي، وهو غير منسوب في المقاييس: (5/ 316) وقال المحقق في الحاشية: نسبه في أساس البلاغة (مرح) إِلى كثير عزّه «وكان أعور».