كتاب شمس العلوم ودواء كلام العرب من الكلوم (اسم الجزء: 9)
الزيادة
الإِفعال
ك
[الإِمساك]: أمسك عن الكلام.
وأمسك بالشيء: أي تمسك به، قال اللّاه تعالى: وَلاا تُمْسِكُوهُنَّ ضِرااراً «1» وقال تعالى: وَلاا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَواافِرِ «2»، وقرأ أبو بكر عن عاصم الذين يُمْسِكُونَ بالكتاب «3»، وقال بعضهم: يقال: مسَّك به، بالتشديد، وأمسكه، ولا يقال: أَمْسَكَ به، وقوله:
فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتّاى يَتَوَفّااهُنَّ الْمَوْتُ «4» قال جمهور الفقهاء: هي منسوخة، وكانت المرأة إِذا زنت حُبست فنُسخ
بقول النبي عليه السلام: «خذوا عني، قد جعل اللّاه لهنَّ سبيلًا: البكر بالبكر جلْدُ مئة وتغريب عام، والثيب بالثيب جَلْدُ مئة والرجم» «5».
واختلفوا في الجَلْد في حد الثَّيِّب، فقال جمهور الفقهاء: هو منسوخ، وقال قتادة وداود ومن وافقهما: هو ثابت الحكم، وقال ابن بحر: معنى الآية في إِتيان المرأة المرأة، لأن ظاهر اللفظ يقتضي ألّا يكون معهن رجل. ولما
روي عنه، عليه السلام: «مباشرة الرجل الرجل زنى، ومباشرة المرأة المرأة زنى» «6»
فيكون حد المرأة في إِتيان المرأة حَبْسُها حتى يتوفاها الموت، أو يجعل اللّاه لهنَّ سبيلًا بالتزويج.
__________
(1) البقرة: 2/ 231.
(2) الممتحنة: 60/ 10.
(3) الأعراف: 7/ 170.
(4) النساء: 4/ 15.
(5) هو من حديث عُبادة بن الصامت عند مسلم في الحدود، باب: حد الزنى، رقم: (1690)؛ وأحمد:
(5/ 318).
(6) انظر الحديث ومختلف الأقوال في البحر الزخار: (حد اللواط) (5/ 143 - 144).