كتاب شمس العلوم ودواء كلام العرب من الكلوم (اسم الجزء: 9)

ومَصَع البرقُ: إِذا أومض.
ومَصَع لونه: أي برق.
والماصع: البَرَّاق، قال ابن مقبل يصف ماء: «1»
فأفرغَت من ماصعٍ لونُه ... على قُلصٍ ينتهبنَ السِّجالا
وقيل: معنى قوله: ماصعٌ لونه: أي متغير لونه.
ومصع في الأرض: إِذا ذهب.
ومصعت الإِبل: إِذا ذهبت ألبانها.
ومَصَع [اللبنُ] «2»: إِذا ذهب، وكل شيء ولّى وذهب فهو ماصع.
والمصع: التحريك.
وفي حديث مجاهد «3»: البرق مَصْعُ مَلَكٍ يسوق السحاب.
يقال: مصعت الدابة بذنبها: إِذا حركته،
وفي حديث عُبيد بن عُمَير «4» في الموقوذة: «إِذا طرفت بعينها أو مصعت بذنبها».
ومَصَعَ الطائرُ بذرقه: إِذا رمى به.
ومصعت الأم بالولد: إِذا رمت به، يقال: لَعَنَ اللّاه أمّاً مَصَعَتْ به.
قال أبو عمرو: والمصع: المشي.
ويقال: هو السرعة، يقال: مَرَّ يمصَع مثل يمزع، قال «5»:
يمصَع في قطعة طيلسانِ ... مصعاً كمصعِ ذَكَر الوِرْلانِ
...
__________
(1) أنشده له في اللسان (مصع)، واكد هذه الرواية لأن قبله:
فأوردتها منهلًا آجِناً ... تُعاجلُ حلًا به وارتِحَالًا
(2) ما بين معقوفين ليس في الأصل (س) أخذ من (ل 1) و (ت).
(3) حديث مجاهد في غريب الحديث: (2/ 379) والفائق للزمخشري: (3/ 370) والنهاية لابن الأثير:
(4/ 337).
(4) غريب الحديث: (2/ 379) والفائق للزمخشري: (3/ 370) والنهاية لابن الأثير: (4/ 337).
(5) أنشده بدون نسبة في المقاييس: (5/ 327) واللسان (مَصَعَ).

الصفحة 6318