كتاب شمس العلوم ودواء كلام العرب من الكلوم (اسم الجزء: 1)

ضَرَبَتْ صَدْرَهَا إلَيَّ وقالَتْ ... يا عَدِيٌّ لَقَدْ وَقَتْكَ الأَوَاقِي «1»
والأَصلُ: الوَوَاقي.
وتبدل الهمزة من الواو في تصغير: وَاصِل فيقال: أُوَيْصِل، والأَصْلُ: وُوَيْصِل.
وكذلك ما شاكَلَه؛ هذا قول أبي عَبْدِ الرحمن الخليل بن أحمد الفُرْهُودي «2» الأَزْدِي، رحمه اللّاه تعالى.
والهمزة تبدل من الواو إِذا انضمَّت أو انكَسَرَتْ، فيقال: أُجُوه في وُجُوه، وأُجِّهَ في وُجِّهَ، وأُقِّتَتْ في وُقِّتَتْ، وإِسادَة في وِسادة، وإِعاء في وعاء.
وتبدَلُ من الواوِ في قولهم: أَثْؤُب جمع: ثَوْب، وفي قولهم: قَؤُول، قال السَّمَوْألُ «3»:
__________
النحوية: (4/ 212). واختلف في اسم مهلهل فقيل امرؤ القيس وقيل عديّ، انظر طبقات فحول الشعراء: 39، والشعر والشعراء: (297)، ومعجم الشعراء: (248 - 249)، وسمط اللآلي: (111 - 112)، وشرح أبيات مغني اللبيب: (5/ 75). والظاهر الأول، فإِن السكري أورد الأبيات في أشعار تغلب بعد أشعار مهلهل لأخيه عدي بن ربيعة يرثي مهلهلًا وكليباً، وكذا قال الصغاني في العباب (علق) فيما نقل عنهما البغدادي، وإِلى عدي أخي مهلهل نسبها سلمة بن عاصم أيضاً فيما حكاه عنه المرزباني.
(1) قوله: «يا عدي» هي أيضاً رواية ضرائر الشعر: (26)، والخزانة: (1/ 300) عرضاً. ورواية أكثر المصادر «يا عديًّا»، انظر المقتضب: (4/ 214)، والمنصف: (1/ 218)، وسر الصناعة: (800)، وشرح الملوكي:
(483)، والمصادر المذكورة في الحاشية السابقة.
(2) انظر الكتاب: (2/ 356، 213)، والكامل: (81)، والمقتضب: (1/ 63)، والأصول: (3/ 245)، وسر الصناعة: (800)، وشرح الملوكي: (482 - 483)، وشرح المفصل: (10/ 8 - 10)، وشرح الشافية:
(3/ 76) وما بعدها.
(3) ديوانه، ص: (91)، وهو السموأل بن حيان بن عادياء الأزدي، صاحب تيماء وحصنها الأبلق، يضرب به المثل في الوفاء، وكان على اليهودية. انظر النسب الكبير لابن الكلبي: (2/ 7)، وحماسة أبي تمام:
(1/ 28 - 31). وتروي القصيدة اللامية التي منها هذا البيت لعبد الملك بن عبد الرحيم الحارثي ولغيره. انظر سمط اللآلي: (595) وتعليق العلامة الميمني، وشرح مغني اللبيب: (4/ 202 - 207).

الصفحة 64