كتاب شمس العلوم ودواء كلام العرب من الكلوم (اسم الجزء: 9)

أحد عشر إِلى تسعة عشر وتسعين كقوله أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً «1» وتِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً «2». وما يكال أو يوزن كقولك: مدان شعيراً، ورطلان سمناً، وخمسة أفراق بُراً، وعشرة أرطال زيتاً، ونحو ذلك قولهم:
ما في السماء موضع راحة سحاباً، وعلى التمرة مثلها زبداً. وما جاء بعد «كم» في الاستفهام كم رجلًا عندك. وبعد نعم وبئس ونحوهما من الأفعال، كقوله: بِئْسَ لِلظّاالِمِينَ بَدَلًا «3» وحَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا «4» وسااءَتْ مَصِيراً* «5»، ونحو ذلك: طاب به نفساً، وقرّ به عيناً، وكفى به إِثماً، وللّاه درّك صاحباً، وحسبك زيداً أخاً ونحو ذلك. وما جاء بعد أفعل منك كقوله «6»:
أَكْثَرُ مِنْكَ ماالًا وَأَعَزُّ نَفَراً.
ولا يقدم التمييز على المميّز منه، وقد أجازه بعضهم إِذا كان العامل فعلًا، كقوله «7»:
أتهجر ليلى للفراق حبيبَها ... وما كان نفساً للفراق تطيب
ل
[التمييل]: ميّل الشيءَ: إِذا أماله.
...
__________
(1) يوسف: 12/ 4.
(2) ص: 38/ 23.
(3) الكهف: 18/ 50.
(4) الفرقان: 25/ 76.
(5) النساء: 4/ 97.
(6) في الأصل (س): «كقولك» تصحيف صوّبناه من (ت) لأن ما بعد ذلك آية قرآنية هي الآية: 34 من سورة الكهف.
(7) البيت من شواهد النحويين، انظر شرح ابن عقيل: (1/ 170)، وينسب إِلى المخبل السعدي، وإِلى أعشى همدان، وإِلى المجنون.

الصفحة 6429