كتاب شمس العلوم ودواء كلام العرب من الكلوم (اسم الجزء: 10)
فَعَل، بالفتح
ب
[النَّسَب]: معروف. قال اللّاه تعالى:
فَلاا أَنْساابَ بَيْنَهُمْ «1»
وفي الحديث عن النبي عليه السلام: «يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب».
والنَّسَبُ في العربية: أن يُنسب المسمى إِلى قبيلة أو بلدٍ أو إِنسانٍ يذهب مذهبه، فتكسِرَ آخر الاسم المنسوب وتلحقه ياءً مشددة، وتجريه بتصاريف الإِعراب كقولك: رجلٌ سعديٌ ونجديٌّ وزيديٌّ ونحو ذلك، فإِن نسبتَ إِلى اسمٍ في آخره هاء التأنيث حذفتها وكسرت ما قبلها كقولك في النسب إِلى مكة وطلحة وعائشة: مكي وطلحي وعائشي، ونحو ذلك، يكون المذكر والمؤنث بغير هاء، إِلا أن يكون المنسوبُ مؤنثاً فإِنك تُلحقه الهاء بعد ياء النسب كقولك: امرأة مكية ونجدية ونحو ذلك.
فإِن نسبتَ إِلى فَعيلة وفُعيلة حذفت الهاء والياء، كقولك في ربيعة وحنيفة وجُهينة ومُزينة: رَبَعي وحَنَفي وجُهني ومُزَني.
وقد جاء بالياء نحو سَليقي في المنسوب إِلى السليقة، وجزيري في المنسوب إِلى الجزيرة وطويلي في المنسوب إِلى طويلة، وجاء فيما الياء فيه بين حرفين مثلين نحو زبيبي وعزيزي وهُريري وكُبيبي في زبيبة وعزيزة وهريرة وكبيبة.
فإِن نسبت إِلى فعيل بغير هاء أقررته على حاله كقولك: سعيدي وتميمي في سعيد وتميم، وكذلك في فُعيل بالتصغير نحو: قُشيري ونُميري وقُريشي في قُشير ونُمير وقُريش، وقد جاء فيها بالحذف نحو ثقفي في ثقيف وسُلمي في سُليم وقُرشي في قريش.
فإِن نسبت إِلى فَعيل معتل اللام نحو بلي وعلي وعدي حذفت الياء الأولى وقلبت الثانية واواً وفتحت ما قبل الواو
__________
(1) سورة المؤمنون: 23/ 101.