كتاب شمس العلوم ودواء كلام العرب من الكلوم (اسم الجزء: 10)

وأنسلت الإِبلُ: إِذا حان أن يَنْسُل وبرُها.
وكذلك نحوها.
ي
[الإِنْساء]: أنساه الشيءَ فنسيه. قال اللّاه تعالى: وَإِمّاا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطاانُ «1» وعلى ذلك يفسَّر قوله تعالى: ماا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهاا.
وقال ابن عباس ماا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أي نبدلها أَوْ نُنْسِهاا نتركها لا تُبدل ولا تنسخ، وقال: معنى «نُنْسِهاا» أي نمحوها فلا يبقى لها لفظ يُتلى.
وقوله تعالى: فَأَنْسااهُمْ أَنْفُسَهُمْ «2» قيل: معناه: وجدهم ناسين، كما يقال:
أجبنته، أي: وجدته جباناً، و «أَنْفُسَهُمْ» توكيد.
وقيل: معناه أنساهم بعضَهم بعضاً بالعذاب، كقوله: فَسَلِّمُوا عَلى أَنْفُسِكُمْ «3» قيل: معناه أنساهم ذكرُ اللّاه أنفسَهم فلم يتفكروا في مصيرها.
وبالهمز
[الإِنساء]: أنسأ اللّاهُ في أجله، وأنسأه اللّاه أجلَه: أي أخّره.
وأنسأه: إِذا أخّر اقتضاء ما عليه من الدَّين، وكانت العرب في الجاهلية تحكِّم رجلًا منهم وتقول: أنسئنا شهراً: أي أخِّر عنا حُرمة المحرَّم إِلى صفر.
... التفعيل
ف
[التنسيف]: نسَّف الطعامَ: إِذا أكثر نَسْفَه.
__________
(1) سورة الأنعام: 6/ 68.
(2) سورة الحشر: 59/ 19، ولم يرد هذا التفسير في فتح القدير: (5/ 206).
(3) سورة النور: 24/ 61.

الصفحة 6588