كتاب شمس العلوم ودواء كلام العرب من الكلوم (اسم الجزء: 1)

ن
[بَانَ] الرجلُ صاحبَه بَوْناً: إِذا كان له عليه فضل.
همزة
[بَاءَ] فلان بحق فلان: إِذا أقرّ به على نفسه، قال لبيد «1»:
أَنْكَرْتُ باطِلَها وبُؤْتُ بحَقِّها ... عندي ولم يَفْخَرْ عليَّ كِرَامُها
وباءَ بإِثمه: أي احتمله، قال اللّاه تعالى:
أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ «2».
وباء به: أي كان كِفاء له يُقتل به، يقال: بُؤْبه، قال «3»:
فقلت له بُؤْ بِامْرِئٍ لَمْ تَكُنْ له ... كِفاءً ولَكِنْ لا تَكَايُلَ بالدَّمِ
وقوله تعالى: وَبااؤُ بِغَضَبٍ مِنَ اللّاهِ* «4» قال الكسائي: أي رجعوا، ولا يكون إِلا رجوعاً بشرّ. وقال المبرد: أي نزلوا منزلة غضب. وقال الزَّجّاج: أصل ذلك التسوية، ومعنى ذلك بااؤُ بِغَضَبٍ*: أي تساووا.
وقيل: معنى بااؤُ*: أي اعترفوا.
ومنه قوله «5»:
إِنِّي أَبُوءُ بِعَثْرَتِي وخَطِيئَتِي ... رَبّي وهَلْ إِلّا إِليكَ المَهْرَبُ
وأصل بَاءَ: بَوَأَ يَبْوُؤْ، فأبدلت الواو ألفاً
__________
(1) ديوانه: (178) واللسان (بوأ).
(2) سورة المائدة: 5/ 29.
(3) البيت ملفق من مصراعي بيتين مختلفين هما قول الشاعر:
فقلت له بؤ بامرئ لست مثله ... وإِن كنت قُنْعاناً لمن يطلب الدما
انظر اللسان: (بوأ، قنع) والمقاييس: (1/ 314) والثاني قول بنت بهدل الطائي:
فيقتل جبراً بامرئ لم يكن له ... بواءً ولكن لا تكايل بالدم
انظر حماسة أبي تمام بشرح التبريزي- دار القلم- (1/ 69)، واللسان: (كيل).
(4) سورة البقرة: 2/ 61، وآل عمران: 3/ 112.
(5) البيت بلا نسبة في مجمع البيان: (1/ 123).

الصفحة 665