كتاب شمس العلوم ودواء كلام العرب من الكلوم (اسم الجزء: 1)

ن
[بَيْن]: بمعنى وسط، قال اللّاه تعالى:
بَيْنَ ذالِكَ «1».
والبَيْن: الفراق.
والبَيْن: الوصل. وهذا من الأضداد.
ومنه قول اللّاه تعالى: لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ «2» قرأ نافع والكسائي وحفص عن عاصم بالفتح، والباقون بالرفع: أي وصلُكم، واختاره أبو عبيد.
ويقال: بينهما بَيْنٌ بعيد وبَوْنٌ بعيد: أي تفاوت في فضل أحدهما على الآخر.
وقولهم للغراب: غراب البَيْن «3»، قيل:
لأنه يقع في الديار إِثر الظَّاعنين يتقمَّم، وقيل: لبَيْنِه عن نوح عليه السلام لما أرسله ليأتيه بخبر الطوفان.
ويقال: لقيته بُعَيْدَاتِ بَيْنٍ: إِذا لقيته بعد حين ثم أمسكتَ عنه ثم أتيتَه.
... و [فَعْلة]، بالهاء
ض
[البَيْضَة]: واحدة البيض من الطير والحديد.
والبَيْضَتان: أنثيا الرجل.
وفي الحديث «4» عن النبي عليه السلام: «في البيضتين الدِّية».
وبَيْضَة القوم: عزُّهم، قال الشاعر «5»:
يا قَوْمِ بَيْضتُكُم لا تُفْضَحُنَّ بها ... إِنِّي أَخَافُ عليها الأَزْلَمَ الجَذَعا
وبَيْضَة الإِسلام: جماعته.
__________
(1) سورة البقرة: 2/ 68، وهي بتمامها: قاالُوا ادْعُ لَناا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَناا ماا هِيَ قاالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهاا بَقَرَةٌ لاا فاارِضٌ وَلاا بِكْرٌ عَواانٌ بَيْنَ ذالِكَ فَافْعَلُوا ماا تُؤْمَرُونَ.
(2) سورة الأنعام: 6/ 94، وانظر فتح القدير: (2/ 140 - 141).
(3) قيل: «أشأم من غراب البين» انظر مجمع الأمثال المثل رقم: (2042) (1/ 383).
(4) من حديث عمرو بن حزم من كتاب أرسله صَلى الله عَليه وسلم معه إِلى أهل اليمن «فيه الفرائض والسنن والديات .. » أخرجه النسائي في القسامة، باب: العقول (8/ 57 - 61) وانظر الأم للشافعي: 8/ 350 وما بعدها.
(5) لقيط بن يعمر الإِيادي، ديوانه: (46) والحور العين: (80). وسيأتي في كتاب الجيم (ج ذ ع).

الصفحة 675