كتاب شمس العلوم ودواء كلام العرب من الكلوم (اسم الجزء: 1)

ت
[بَيَّتَ] الرجل الأمرَ: إِذا دبّره ليلًا، قال اللّاه تعالى: إِذْ يُبَيِّتُونَ ماا لاا يَرْضى مِنَ الْقَوْلِ «1»، قال «2»:
أَتَوْني فَلَمْ أَرْضَ ما بَيَّتُوا ... وكانُوا أَتَوْنِي بِأَمْرٍ نُكُرْ
وبَيَّتَ العدوَّ: إِذا أَتاهم ليلًا، قال اللّاه تعالى: لتبيّتنّه وأهله ثمّ لتقولنّ «3» قرأ حمزة والكسائي بالتاء وضم التاء الثانية على الخطاب، وبالتاء وضم اللام في لتقولنّ، والباقون بالنون فيهما، وبفتح التاء في لَنُبَيِّتَنَّهُ واللام في لَنَقُولَنَّ.
قال بعضهم: يقال: بُيِّتَ الشيء: إِذا قُدِّر، شبهوه بتقدير بيت الشعر.
وبَيَّتَ الرجلُ بيتاً: أي بناه.
ض
[بَيَّضَه]: أي جعله أبيض.
ن
[بَيَّنَ] الشيءَ: إِذا أوضحه.
وبَيَّنَ الشيءُ: بمعنى تبيَّن، يتعدى ولا يتعدى، يقال: قد بيَّن الصبح: إِذا تبيَّن، قال اللّاه تعالى: ليبيّننّه للنّاس ولا يكتمونه «4» قرأ ابن كثير وأبو بكر عن عاصم وأبو عمرو بالياء على ذكر غُيَّب، وهو رأي أبي عبيد، وقرأ الباقون بالتاء.
وقوله تعالى: إِلّاا أَنْ يَأْتِينَ بِفااحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ* «5» قرأ أبو بكر عن عاصم وابن كثير بفتح الياء، والباقون بكسرها، وهو رأي أبي عبيد. وأما قوله: آيااتٍ*
__________
(1) سورة النساء: 4/ 108.
(2) نسب البيت في اللسان والتاج (نكر) إِلى الأسود بن يعفر، أما في مجاز القرآن: (1/ 133) فنسب إِلى عبيدة ابن همام التغلبي.
(3) سورة النمل: 27/ 49. وانظر في قراءتها فتح القدير: (4/ 139).
(4) سورة آل عمران: 3/ 187. وانظر في قراءتها فتح القدير: (1/ 374).
(5) سورة النساء: 4/ 19، والطلاق: 65/ 1 وانظر قراءتها في تفسير آية سورة النساء في فتح القدير: (1/ 405).

الصفحة 689