كتاب شمس العلوم ودواء كلام العرب من الكلوم (اسم الجزء: 1)

ثُمَّ اضْرِبِي بالْوَدِّ مِرْفَقَيْهَا
إِبدال اللام:
يبدلُ اللامُ من الياء في تصغير: أصيل، فيقال: أصَيلالٌ. قال النابغة:
وقَفْتُ بها أصَيْلالًا أسائلها ... أعْيَتْ جواباً وما بالرّبْع من أحَدِ
والأَصْلُ: أصَيَّال، بياء مشدّدة، وليس ذلك بمطَّرِدٍ «1»
إِبْدالُ الهَاء:
تبدلُ الهاءُ من الهمزةِ في قولهم هَرَقْتُ الماءَ، أيْ أَرَقْتُه؛ وفي: هَيْمُ اللّاه، أي: أَيْمُ اللّاه؛ وفي: هَرَحْتُ الدَّابةَ، أي أَرَحْتُ؛ وفي: هِيَّاكَ، أي إِيَّاك، قال الشاعر «2»:
فَهِيَّاكَ والأَمْرَ الَّذِي إِنْ تَوَسَّعَتْ ... مَوَارِدُهُ ضَاقَتْ عَلَيْكَ المَصَادِرُ
وتُبْدَلُ في قولهم: هِنْ فَعلْت، أي: إِنْ فعلت.
__________
(1) كذا في الأصل (س) وتابعتها (ب)، وأما (صن) و (نش) و (ل 2) و (ل 3) فقد جاء فيها: «إِبدال اللام:
اللام تبدل من الياء في: أصيلال، وليس ذلك بمطرد» ولعل ما جاء في هذه النسخ إِجمال لما جاء في الأصل (س) و (ب).
وثمة كلام كثير حول التصغير والإِبدال لهذه الكلمة: أصيل. انظر ما جاء من ذلك في الكتاب: (2/ 137، 314) وسر الصناعة: (321)، وشرح الملوكي: (106، 216)، وشرح المفصل: (10/ 45). والخزانة:
(2/ 126 - 129)، وسفر السعادة: (73)، واللسان: (أصل).
(2) البيت أول بيتين أنشدهما أبو تمام في ديوان الحماسة ونسبهما إِلى مضرّس بن ربعي الفقعسي فيما قال البغدادي في شرح شواهد شرح الشافية (476)، وهما بغير نسبة في ديوان الحماسة يشرح المرزوقي (1152)، والتبريزي: (3/ 89). ويروى «ضاقت عليك مصادره» انظر سر الصناعة: (552)، وشرح الملوكي: (283، 304)، والممتع: (397). -

الصفحة 70