كتاب شمس العلوم ودواء كلام العرب من الكلوم (اسم الجزء: 10)

كاانَ مَعَهُ آلِهَةٌ «1» وقوله: بِهِ أَنْ يُوصَلَ* «2» إِلا أن يكون بعدها ساكن فالاختلاس كقوله: أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ «3» وبِهِ الْحَقَّ* «4» فإِن كان ما قبلها ساكناً فالاختلاس وترك الإِشباع. كقوله: مِنْهُ وَفَضْلًا «5» وفِيهِ هُدىً* «6» ويجوز الإِشباع والوصل على الأصل. وهو في الشعر كثير وعلى هذا اختلف القراء؛ فكان ابن كثير يصل الهاء إِذا كانت قبلها ياء ساكنة فيقول: فيهي وإِليهي وعليهي ونهديهي. ووافقه حفص في قوله:
فِيهِ مُهااناً «7» وإِن كان قبلها ساكن غير الياء وصلها بواو.
كقوله: منهو وعنهو وآتيناهو حكماً «8».
والباقون بالاختلاس في ذلك، وإِن كانت الهاء بعد لام الفعل المعتل الذي حذفت منه الياء جاز الإِشباع كقوله تعالى: وَمَنْ يَأْتِهِ مُؤْمِناً «9» وجاز الاختلاس. وعلى هذا اختلف القراء في قوله فَأَلْقِهْ «10» ونُؤْتِهِ* «11» ونُوَلِّهِ «12» ونُصْلِهِ «13»
__________
(1) الإِسراء: 17/ 42.
(2) البقرة: 2/ 27.
(3) يونس: 10/ 90.
(4) غافر: 40/ 5 وَجاادَلُوا بِالْبااطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ ...
(5) البقرة: 2/ 268 وَاللّاهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا وَاللّاهُ وااسِعٌ عَلِيمٌ.
(6) البقرة: 2/ 2 ذالِكَ الْكِتاابُ لاا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ.
(7) الفرقان: 25/ 69 يُضااعَفْ لَهُ الْعَذاابُ يَوْمَ الْقِياامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهااناً.
(8) يوسف: 12/ 22.
(9) طه: 20/ 75 تمامها: وَمَنْ يَأْتِهِ مُؤْمِناً قَدْ عَمِلَ الصّاالِحااتِ فَأُولائِكَ لَهُمُ الدَّرَجااتُ ..
(10) النمل: 27/ 28 اذْهَبْ بِكِتاابِي هاذاا فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ، ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ.
(11) آل عمران: 3/ 145 وَمَنْ يُرِدْ ثَواابَ الدُّنْياا نُؤْتِهِ مِنْهاا.
(12) النساء: 4/ 115 نُوَلِّهِ ماا تَوَلّاى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسااءَتْ مَصِيراً.
(13) النساء: 4/ 115.

الصفحة 7016