كتاب شمس العلوم ودواء كلام العرب من الكلوم (اسم الجزء: 11)

والموجود: الكائن الثابت. واللّاه عز وجل الموجود لم يزل. قال تعالى:
وَوَجَدُوا ماا عَمِلُوا حااضِراً «1» أي:
أعمالهم مُحْصاةً.
وقيل: أي وجدوا جزاء أعمالهم بالقسط.
وفي لغة بني عامر: وَجَدَ يَجُد. بضم الجيم في المضارع. ولم يأت على هذا المثال من معتل الفاء غير هذا، ويروى قول جرير على هذه اللغة «2»:
لو شئتِ قد نقَعَ الفؤادُ بشربةٍ ... تدع الصوادي لا يَجُدن غليلًا
يروى «يجدن» بضم الجيم.
ووجد الضالة وجداناً.
ووجد عليه موجِدة: أي غضب، قال بعضهم: ويقال وجد وجداناً أيضاً في الغضب وأنشد «3»:
كلانا رَدَّ صاحبه بغيظٍ ... على حَنَقٍ ووجدانٍ شديدِ
ووجد من الحزن وَجْداً، بفتح الواو.
ويقال: الوجد المحبة. يقال: وجد بفلانة وجداً شديداً: إِذا أحبَّها.
ووجد: إِذا استغنى وُجْداً، بضم الواو.
يقال: الوُجْدُ مَحَدٌّ، قال اللّاه تعالى:
مِنْ وُجْدِكُمْ «4»، قال «5»:
الحمد للّاه الغني الواجد
قال بعضهم: ويقال: وجد في المال وَجْداً، بفتح الواو أيضاً.
__________
(1) الكهف: 18/ 49 وتمامها ... وَلاا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً.
(2) أنشده اللسان (وجد) للبيد؛ ثم عاد نسبته إِلى جرير عن ابن برّي، وهو لجرير، ديوانه: (364).
(3) هو لصخر الغي كما في اللسان (وجد) وديوان الهذلين: (2/ 67) وهو غير منسوب في المقاييس:
(6/ 87).
(4) الطلاق: (65/ 6).
(5) أنشده اللسان (وجد) بدون نسبة وكذا إِصلاح المنطق: (305).

الصفحة 7078