كتاب شمس العلوم ودواء كلام العرب من الكلوم (اسم الجزء: 1)

وتُبدلُ من الوَاوِ في: هَنَاه، وأصْلُها: هَنَاو، قال امرُؤُ القَيْس «1»:
وقَدْ رَابَنِي قَوْلُها يا هَنَا ... هُ وَيْحَكَ أَلْحَقْتَ شَرّاً بِشَرّ
وتُبَدلُ الهاء من الياء في: هذي، فيقولون: هذه، وفي: ذي، فيقولون: ذه.
وتبدَلُ أيضاً من الياء في: هُنيْهَة، تصغير: هَنَة، وأصلها الأول، هُنَيْوَة، ثم أبدلوا الياء من الواو فقالوا: هَنَيَّة، ثم أبدلوا الهاء من الياء فقالوا: هُنَيْهَة، لأنها من هَنَوَات، قال الشاعر «2»:
أَرَى ابْنَ نِزَارٍ قَدْ جَفَاني وإِنّني ... عَلَى هَنَوَاتٍ شَأْنُها مُتَتَابِعُ
وتُبَدل الهاء من الألف في هُنا، فيقال: هُنَهْ، قال الرَّاجزُ «3»:
قَدْ وَرَدَتْ مِنْ أَمْكِنَهْ ... مِنْ هَهُنَا ومِنْ هُنَهْ
وتبدل الهاء من التاء في طلحةَ، ونحوها إِذا وقَفْتَ.
__________
ونقل البغدادي عن مختار أشعار القبائل لأبي تمام خمسة أبيات أنشدها أبو تمام لطفيل الغنوي، وثالثها:
وإِياك والأمر الذي إِن تراجعت ... موارده ضاقت عليك مصادره
وانظر ملحق ديوان طفيل: (102)، هذا ولمضرّس قصيدة على روي ما أنشده أبو تمام لطفيل، انظر تخريج ما روي منها في ذيل سمط اللآلي: (99).
(1) ديوانه 54 واللسان (هنا).
(2) البيت في سر الصناعة (151) وتخريجه ثمة. ويروى
« ... قد جفاني وملّني»
. (3) الشاهد في سر الصناعة (163)، وفيه تخريج البيتين. وهما في اللسان: (هنا) دون عزو أيضاً.

الصفحة 71