كتاب شمس العلوم ودواء كلام العرب من الكلوم (اسم الجزء: 2)

قال «1»:
نُبِّئْتُ أَنَّ بَنِي سُحَيْمٍ أَدْخَلُوا ... أَبْيَاتَهُم تَامُورَ نَفْسِ المُنْذِرِ
يعني: أنهم قتلوا المنذر.
وقيل: التامور: غلاف القلب.
ويقال: إِن التامور الصومعة أيضاً، قال «2»:
ولَوَ انَّها عَرَضَتْ لأَشْمَطَ رَاهِبٍ ... عَبَدَ الإِلهَ صَرُورَةٍ مُتَبَتِّلِ
لَرَنا لِبَهْجَتِها وحُسْنِ حَدِيثِها ... وَلَهَمَّ مِنْ تَامُورِهِ بتَنَزُّلِ
ويقال للصومعة: تامورة، بالهاء أيضاً.
ويقال: التَّامُور: عرين الأسد. ومنه
قول عمرو بن معديكرب في سعد بن أبي وقّاص حين سأله عنه عمر: أسد في تاموره.
ويقال: ما بالدار تَامُورٌ: أي أحد.
ويقال: ما بالركيَّة تَامُورٌ: أي شيء من الماء.
و [فاعولة]، بالهاء
ر
[التَّامُورَة]: الإِبريق، قال:
وإِذَا لَهَا تَامُورَةٌ ... مَرْفُوعَةٌ لِشَرَابِها
فُعْلان، بضم الفاء
ر
[التُّمْران]: جمع تمر.
__________
(1) البيت لأوس بن حجر، ديوانه: (47) واللسان (تمر).
(2) ربيعة بن مقروم الضبي، الأغاني: (22/ 102) وعنه في الخزانة: (3/ 566) وروايتهما.
لو أنها عرضت لأشمط راهب ... في راس مشرفة الذرى متبتل
لصبا لبهجتها وحسن حديثها ... ولهم من ناموسه بِتَنَزُّل
وتختلط رواية بيتي الضبي بهذين البيتين للنابغة:
لو أنها عرضت لأشمط راهب ... عبد الإِله صرورةٍ متعبِّدِ
لرنا لرؤيتها وحسن حديثها ... ولخاله رشدا وإِن لم يرشدِ

الصفحة 772