كتاب شمس العلوم ودواء كلام العرب من الكلوم (اسم الجزء: 1)

وحذفت من: الظُّبَة، وهي طرف السيف، عن الأخفش «1».
حَذْفُ اليَاء:
حُذِفَت الياء من: دَم، وأصلُه: دَمْيٌ، بسكُونِ الميم، ويُقال: دَمَيٌ، بفتحها لقولهم، في التَّثْنية: دَمَيَان، قال «2»:
ولَوْ أَنَّا على حَجَرٍ ذُبِحْنَا ... جَرَى الدَّمَيَانِ بالخَبَرِ اليَقِينِ
ولقَوْلِهم في التَّصغير: دُمَيٌّ، هذا قول الجُمهُور. وبعضُهم يقول: دَمَوَان، وهو قليل. وقالَ بعضُهم: دَمَان، وهو أقل.
وحُذفَتْ من: يد، والأَصْلُ يَدْي، بسُكُونِ الدال، لقولِهم في التَّصغير: يُدَيَّةٌ، وفي الجمع: الأَيْدِي. ولقَوْلِهم: يَدَيْتُ إِلى فُلانٍ مَعْروفاً، أي أَسْديْتُ.
وحُذفَتْ في قولهم: مِئَة، وأصْلُه «مِئْيَة»، لقولهم: أَمْأَى الرَّجل: إذَا دخَلَ في المِئَة.
حَذْفُ البَاء:
حُذِفَتِ البَاء من قَوْلِهم: رُبَ رَجُلٍ رَأيْتُ، بالتَّخفيف أي: رُبَّ رَجُلٍ، قال الهُذَلي «3»:
__________
(1) الأخفش: هو الأوسط، واسمه: سعيد بن مسعدة المجاشعي بالولاء البلخي ثم البصري، المعروف بالأخفش الأوسط، عالم باللغة والأدب، له مصنفات في ذلك، توفي سنة: (215 هـ‍830 م) (وفيات الأعيان: 1/ 208 وفهرست ابن النديم، المقالة الثانية).
(2) البيت لعلي بن بدال السلمي، ويروى لغيره. (انظر أمالي الزجاجي: 20، وشرح شواهد شرح الشافية: 113، وتخريجه في المقتضب: 1/ 231 وشرح الملوكي: 409) وهو ثالث أبيات ثلاثة جاءت في اللسان (دمي) غير معزوة.
(3) عجز بيت لأبي كبير الهذلي، ديوان الهذليين (2/ 89) وروايته (مَرِسٍ) مكان (لَجِبٍ) وصدره:
أَزُهَيْرُ إِنْ يَشِب القذالُ فإِنَّني ... ...............
وأبو كبير الهذلي هو: عامر بن الحليس، من بني سهل من هذيل، شاعر فحل، من شعراء الحماسة، قيل: أدرك الإِسلام، وأسلم، ولم تعلم سنة وفاته. (سمط اللآلي: 387 والإِصابة: الكنى، ت: 952).

الصفحة 80