كتاب شمس العلوم ودواء كلام العرب من الكلوم (اسم الجزء: 2)
ن
[الثُّنَّة]: الشَّعر المشرف في مؤخر رسغ الدابة.
والثُّنَّة: وسط الإِنسان وغيره.
وثُنَّة البطن: ما تحت السّرة إِلى العانة.
ومنه
قول «1» أُمّ النبي عليه السلام: «ما وجدتُه في قَطَن ولا ثُنَّة، ولا أَجِدُه إِلا على ظهر كبدي»
القَطَن أسفل الظهر، تعني وهي حامل به.
و [الثُّوَّة]: خِرْقة تُطرح تحت وَطْب اللبن يمخض عليها لئلا ينخرق، والجمع ثُوّى، (وأصلها ثُوْيَة فأدغم) «2».
فِعْل، بكسر الفاء
ن
[الثِّنّ]: يبيس الحشيش، قال «3»:
يكفي القَلُوصَ أَكْلَةٌ مِنْ ثِنِّ
الزيادة
مِفْعَل، بكسر الميم
ج
[مِثَجّ]: رجل مِثَجٌّ: يصبّ الكلام على وجوهه صبّاً.
وفي صفة «4» الحسن لابن عباس: «كان مِثَجًّا يسيل غَرْباً»
أي يسيل فلا ينقطع.
__________
(1) قول السيدة آمنة أم النبي صَلى الله عَليه وسلم لمّا حملت به، بلفظه عند ابن الأثير واللسان في «ثنن» (النهاية: 1/ 224) ولم يذكره ابن هشام فيما ذكر عنها حين حملها (انظر السيرة: 1/ 157 وما بعدها) وقارن مع دلائل النبوة للبيهقي:
(1/ 63 - 107).
(2) ما بين القوسين جاء حاشية في الأصل (س) ومتناً في (لين) وعند (تس).
(3) هو البيت الثالث من خمسة نسبها اللسان (ثنن) عن ابن بري إِلى الأخوص بن عبد اللّاه الرياحي، وروايته:
تكفي اللَّقوح أكلةٌ من ثِنِّ
(4) الشاهد من قول الحسن البصري في صفة ابن عباس في النهاية: (1/ 207) وبلفظه ذكره عنه الجاحظ في البيان والتبيين: (1/ 312، 1113)؛ وكذلك من حديث طويل للحسن ضمّنه وصفاً في ابن عباس لعمر بن الخطاب بنفس المعنى منه أن: « ... له لسان سؤؤل وقلب عقول. » سير أعلام النبلاء للذهبي: (1/ 244 - 245).