كتاب انتخاب العوالي والشيوخ الأخيار من فهارس
جَاءَ فِي أَولهَا انتخاب العوالي والشيوخ الأخيار من فهارس شَيخنَا الإِمَام الْمسند الْعَطَّار
جمع أقل تلامذته فَقير رَحْمَة ربه وأسير وصمة ذَنبه الحقير عبد الرَّحْمَن الشَّافِعِي الدِّمَشْقِي الشهير بالكزبري عُفيَ عَنهُ وَعَمن دَعَا لَهُ بالمغفرة والفتوح آمين
بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم
نحمدك يَا من أَسْبغ علينا الْمِنَّة وَجَعَلنَا منسبين لخدمة الحَدِيث الشريف النَّبَوِيّ ونقلة للسّنة وَضمن لنا على لِسَان نَبينَا مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِأَنَّهُ من سلك طَرِيقا يلْتَمس فِيهِ علما سهل الله تَعَالَى لَهُ طَرِيقا إِلَى الْجنَّة ونشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَحده لَا شريك لَهُ شَهَادَة ندخرها ليَوْم الْمعَاد جنَّة ونشهد أَن سيدنَا وَنَبِينَا مُحَمَّدًا عَبده وَرَسُوله إِلَى الْإِنْس وَالْجنَّة صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا أبدى اللَّيْل نجما فغيبه النَّهَار وأجنه
أما بعد فَيَقُول العَبْد الْفَقِير لعفو الْمولى الْغفار أَحْمد بن عبيد الْعَطَّار الشَّافِعِي الدِّمَشْقِي محيت عَنهُ الْخَطَايَا والأوزار وحبي من الْكَرِيم المعارف والأسرار هَذِه نبذة يسيرَة من أَسمَاء بعض مشاهير شيوخي ومقروآتي عَلَيْهِم وإجازاتي مِنْهُم وَكَذَلِكَ بعض من أسانيدي فِي الْقُرْآن الْعَظِيم وصحيحي الْإِمَامَيْنِ البُخَارِيّ وَمُسلم وسلسلتي فِي مَذْهَب إمامنا الشَّافِعِي رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ وَبَعض من الْأَحَادِيث المسلسلة جمعهَا بعض أخصائي الأعزاء عَليّ المترددين إِلَيّ بإشارتي لَهُ فِي ذَلِك منح أوضح المسالك
وشيوخي بِحَمْد الله تَعَالَى كَثِيرُونَ من دمشقيين وواردين وحجازيين ومصريين وروميين عمتني بركاتهم وشملتني نفحاتهم
1 - فَمن أَجلهم وأرفعهم وأتقاهم وأورعهم وَأَعْلَاهُمْ سندا سَيِّدي وَسيد أهل زَمَانه فِيمَا أعلم الشَّيْخ عَليّ بن أَحْمد الشَّافِعِي الدِّمَشْقِي الشهير بالكزبري فقد لازمته بِحَمْد الله الْمدَّة الطَّوِيلَة والأزمان الجليلة ولي مَعَه وقائع كَثِيرَة من تَأْدِيب وإكرام وَغير ذَلِك لَا يَفِي بِذكر بَعْضهَا هَذِه العجالة وَحَضَرت عَلَيْهِ الْكثير فمما يحضرتي الْآن من ذَلِك حِصَّة وافية من صَحِيح أَمِير الْمُحدثين مَعَ مطالعته للشروح وقرأته بالحرف لشرح الإِمَام الْقُسْطَلَانِيّ الْمُسَمّى بالإرشاد وَحِصَّة كَذَلِك من تَفْسِير النَّاصِر الْبَيْضَاوِيّ مَعَ الْحَوَاشِي وَحِصَّة من الْمَوَاهِب اللدنية مَعَ
الصفحة 28
48