كتاب المكافأة وحسن العقبى

#14#
المال والحلي ما نكتفي به، فقوموا بنا حتى نهرب لئلا يقع بكم باس)). فأعلمته أنا نخاف في الهرب تتبع الولد والأهل: فرجع إلى الوزير يبكي بين يديه ويحدثه محلنا -كان- وما أوليناه، فعجب الوزير من رقته علينا، لما وقف عليه من فظاظته، وكان -شهد الله- أقوى الأسباب في دفع المطالبة عنا.
((ثم سأل أبا عبد الله الواسطي -بعد هذا الحديث- حوائج وقع بها في مجلسه، ووكل بها متنجزاً من خاصته، ولم تزل ألطافه تعتاده إلى أن توفي)).
6 - وحدثني يوسف بن إبراهيم والدي، قال: حدثني إبراهيم بن المهدي عن إسحاق بن عيسى بن علي بن عبد الله بن العباس، عن أبيه:
أنه كان مع أبي عبد الله محمد بن علي -أبي الخلفاء- برصافة هشام بعد وفاة أبي محمد علي بن عبد الله، وأنه أقام ثلاثة أشهرٍ برصافة هشامٍ لا يأذن له هشامٌ عليه، إلى أن بلغ أبا عبد الله إجماع مسلمة القدوم على هشام،

الصفحة 14