#23#
فقبل الدراعة الخز، ورد المطرف والدنانير، وقال لرسولي: ((والله للثلاثة الدنانير -التي وهبها لي لشرفي لا لشيء مما ظننته به- أحسن موقعاً عندي مما رددته إليه، فكثر الله في الناس مثله!)).
فلم يزل عضداً لي وستراً علي، حتى انصرف دميانة عن الناحية.
12 - وحدثني يحيى بن الفضيل، عن يحيى بن نجه -وكان هذا الرجل حسن الكتابة- قال:
((ترددت إلى عمر بن فرج الرخجي مدةً، فدخلت عليه في يوم من الأيام. فقال: ((قد أنضيناك! قد استتممت في هذا اليوم سنةً))، ووقع لي بتقليد عمل سني. واضطربت فيما أحتاج إلى التجهز به، فلما لم يبق علي إلا نص ركابي، برزت ظهري وثقلي، ووقفت على باب دار أمير المؤمنين المنتصر أنتظر توديع عمر والخروج إلى عملي. فرأيت غلمان عمر يتسللون فسألت عن السبب، فقيل لي: ((سخط أمير المؤمنين على عمر!)) فحرت،