#55#
وقال أفلاطون: ((مم حسنت مكافأته، لم تغضبه خيبته فيما التمسه؛ لأنه يقيم العوارف مقام ديونٍ يتحملها لا يسعه إغفال قضائها. وإنما يغضب من المنع: من آثر تحصيل العارفة وإغفال المكافأة عليها)).
ولأن المرغوب إليه إذا كان يحتاج إلى مطالعة حسن المكافأة للإحسان فيثابر عليه، وسوء المكافأة على الإساءة فيتأخر عنه، كان الراغب محتاجاً إلى أن يكون في خلده من أخبار من أساء الصنيع فساءت مكافأته، ما يوازي ما أثبتناه من حسن المكافأة للإحسان.