كتاب المكافأة وحسن العقبى

#64#
وهو يرغو-، فأخذ بعضده، ولم يزل يضرب به الأرض حتى قتله. وانصرف الرجل بفصيله)).
39 - وفيما أخبر به الهيثم بن عدي قال:
((كان عدي بن زيد قد تقدم عند كسرى أبرويز في ترجمة العربي إلى الفارسي، وكان رجلاً جاراً للنعمان بن المنذر، فرام منه النعمان أن يكون عيناً له على كسرى، فامتنع من ذلك، ولم يرض بهذه السجية. فتركه النعمان حتى اطمأن إليه، ثم سأله أن يزوره. فكلم كسرى، وسأله أن يأذن له في زيارته شهراً واحداً، ونصب عديٌّ ابنه مكانه -وكان حلو الشاهد مضطلعاً بما يسند إليه-، فأذن له. فلما حصل في يد النعمان قتله، وكتب إلى ابنه يخبره بأنه مات حتف أنفه، وأنه على غاية من الأسى عليه. وتأدى خبر عدي إلى ابنه على الصحة، فلم يخرق فيه، وأقام يتتبع غوائله، ويعمل الحيلة في افتراص وتره.

الصفحة 64