#68#
ولده وقتله، وكان شديد المحبة للجماع، ورأى تلك القوارير، فشرب مثقالاً فمات.
43 - وحدثني أحمد بن أبي يعقوب، قال حدثني أبي، عن جدي واضح، قال:
((سمعت خالد بن سهم، يحدث المنصور -وكان هذا الرجل خاصاً بمروان بن محمد الجعدي- فطلب منه مروان جارية له كان يحبها، وتجرم عليه، فأطال حبسه، وأخذ الجارية منه. وكانت ذا رأي ونجدة. فلما استفحل أمر أبي مسلم وكسر عساكر مروان، أخرجه من الحبس ووعده جميلاً-، قال خالد:
((كان مروان يضحك من زي المسودة ويقول: ((لو أسرناهم ما بلغنا بهم ما بلغوا بأنفسهم من التشويه والشهرة!)). فلما اضطر إلى مكافحتهم وواقعهم، رأيته قد تهيب معاركتهم، فقال لي: ((يا أبا يزيد! -وما كناني قبل ذلك اليوم-، إني قد ارتعت، فهل ذلك بينٌ في؟))، قلت: ((بلى يا أمير المؤمنين!))، -وكنت أداجنه، ويسرني حؤول أمره، فقال: ((ما أجد قلبي يطيق مواقعتهم!))، فقلت: ((إن كان هذا، فتحصن منهم بالانهزام، فإن خيلك أنجى من خيلهم)).