كتاب محمد ناصر الدين الألباني محدث العصر وناصر السنة

وممن درس عليهم الشيخ الألباني رحمه الله تعالى في صغر 5 ايضاً:
صديق والد 5 الشيخ محمد سعيد البرهاني، حيث درس عليه كتاب
(مرافي الفلاح) في الفقه الحنفي، وكتاب (شذور الذهب) في النحو،
وبعض كتب البلاغة المعاصرة.
وكان يحضر دروس العلامة محمد بهجة البيطار - عالم الشام - مع
بعض اسا تذة المجمع بدمشق (1).
وكان الشيخ رحمه الله من اول حياته مغرماَ بالمطالعة والقراءة،
ويستغل كل أوقات فراغه بالقراءة، حيث كان يقول: "في اول عمري
قرات ما يفرأ وما لا يقرأ".
تولجهه إلى طلب علم الحديث النبوي رواية ودراية:
وبعد أن تلقَى الشيخ رحمه الله تعالى العلم على هؤلاء العلماء
الأفاضل، أكرمه الله تعالى بالتوجه لطلب علم الحديث روايةَ ودرايةَ.
وعدم الاكتفاء بالقليل من ذلك العلم، وإنما سعى للتبخر فيه، حتى أصبج
مرجعاَ لطلبة العلم في هذا العلم الشريف.
وقد حذَث الشيخ الألباني رحمه الله تعالى عن ذلك قائلاَ:
"إن نعم الله عليئَ كثيرة، لا أحصي لها عداَ، ولعل من اهمها اثنتين:
هجرة والدي إلى الشام، ثم تعليمه إياي مهنته في إصلاح الساعات.
أما الأولى فقد ي! رت لي تعلم العربية، ولو ظللنا في ألبانية لما
(1) ا لألباني الإمام، لعبد القادر الجنيد، ص 3 - 4.
13

الصفحة 13