كتاب محمد ناصر الدين الألباني محدث العصر وناصر السنة

توقعت أن أتعلم منها حرفاً، ولا سبيل إلى كتاب الله تعالى وسنة رسوله ع! م! ر
إلا عن طريق العربية.
وأما الثانية: فقد قيضت لي فراغاً من الوقت، أملؤه بطلب العلم،
وأتاحت لي فرصة التردد على المكتبة الظاهرية وغيرها ساعات من كل يوم.
ولو أني لزمت صناعة النجارة التي حاولت التدرب عليها أولاً،
لالتهمت وقتي كله، وبالتالي لسدت بوجهي سبل العلم، الذي لا بد
لطالبه من التفرغ " (1).
وقد بدأ الشيخ الألباني رحمه الله تعالى طلب علم حديث رسول الله
وهو في العشرين من عمره متأثراَ بأبحاث مجلة (المنار) المصرية التي كان
يصدرها السيد (محمد رشيد رضا) رحمه الله تعالى (2).
وقد أشار الشيخ الألباني رحمه الله إلى فضل السيد محمد رشيد
رضا رحمه الله ومجلته العلمية السيارة الموسومة بمجلة المنار قائلاَ:
"فإذا كان من الحق أن يعترف أهل الفضل بالفضل لذوي الفضل،
فإنني - بفضل الله عز وجل - بما أنا فيه من الاتجاه إلى السلفية أولاً، وإلى
تمييز الأحاديث الضعيفة ثانياَ، يعود الفضل في ذلك إلى السيد محمد
رشيد رضا رحمه الله عن طريق أعداد مجلة (المنار) التي وقفت عليها في
أ ول اشتغالي بطلب الحديث " (3).
(1)
(2)
(3)
علماء ومفكرون عرفتهم، للمجذوب: 1/ 92 2 - 93 2.
حياة الألباني، للشيباني: 1/ 1 0 4؟ وترجمة موجزة للشيخ الألباني بقلم عبد الله
ناصر الدوسري، ص 2.
حياة الألباني: 1/ 1 0 4.
14

الصفحة 14