كتاب محمد ناصر الدين الألباني محدث العصر وناصر السنة

وقال الشيخ رحمه الله ايضاً:
"اول ما اُولعت بمطالعته من الكتب: الفصص العربية كالظاهر
وعنترة، والملك سيف، وما إليها. . ثم القصص البوليسية المترجمة
كأرسين لوبين وغيرها، ثم وجدت نزوعاَ إلى القراءات التاريخية.
وذات يوم لاحظت بين الكتب المعروضة لدى أحد الباعة جزءاً من
مجلة (المنار) فاشتريته، ووقعت فيه على بحث بفلم السيد رشيد يصف فيه
كتاب الإحياء للغزالي - رحمه الله - ويشير إلى محاسنه، وماَخذ 5، ولأول
مرة أواجِه مثل هذا النقد العلمي، فاجتذبني ذلك إلى مطالعة الجزء كله،
ثم أمضي لأتابع موضوع (الإحياء) في (الإحياء) نفسه، وفي الطبعة التي
تحتوي على تخريج الحافظ العراقي، ورأيتني ألسعى لالستئجاره ولأني
لا أملك ثمنه، ومن ثَئمَ أقبلت على قراءة الكتاب، فاستهواني ذلك التخريج
الدقيق حتى صممت على نسخه أو تلخيصه، وهكذا جهدت حتى
استقامت لي طريقة صالحة تساعد على تثبيت تلك المعلومات.
وأحسب أن هذا المجهود الذي بذلته في دراستي تلك هو الذي
شجعني وحبب إليَّ المضي في ذلك الطريق، إذ وجدتني أستعين بشتى
المؤلفات اللغوية والبلاغية، وغريب الحديث لتففُم النص إلى جانب
(1)
تخريجه ".
وقد قام الشيخ الألباني رحمه اللّه بنسخ هذا الكتاب، وهو (المغني
عن حمل الأسفار في الأسفار) ورتَبه ون! قه، وهو من أوائل الأعمال
(1)
علماء ومفكرون عرفتهم: 1/ 291 - 292؟ حياة الألباني للشيباني،
ص 46 - 47.
15

الصفحة 15