كتاب محمد ناصر الدين الألباني محدث العصر وناصر السنة

إصلاح الساعات، له دكان صغير قرب باب الجامع الأموي " (1).
وكان مما أعانه على تحصيل العلم إضافة إلى المكتبة الظاهرية،
وجود بعض المكتبات التجارية الخاصة، حيث كان يستعير منها بعض
الكتب مثل: مكتبة سليم القصيباتي رحمه الله، والمكتبة العربية لأحمد
عبيد رحمه اللّه.
وكان اخر كتاب عمل فيه الشيخ هو كتاب (تهذيب صحيح الجامع
الصغير والاستدراك عليه) ولقد قال لي أول اشتغاله به: " إن مرضي
أقعدني عن الحركة، وإنني اكره ان أجلس بدون عمل، فقد املى علي
مرضي وعجزي هذا المشروع " (2).
وقد كان بروز العلامة الألباني في ميدان الحديث النبوي عطيماً
وكبيراً، حتى تفزَد فيه في هذا الزمان، مما شكره له الخاص والعام،
وخرج فيه بثروة علمية حديثية ضخمة، لا غنى لعالم او طالب علم عنها،
ولا أدلَّ على ذلك من موسوعة الأحاديث الفقهية والموسومة ب (1 رواء
الغليل في تخريج احاديث منار السبيل)، و (سلسلة الأحاديث الصحيحة
وشيء من فقهها)، و (سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها
السمى في الأمة) وغيرها من تصانيفه.
حتى قال فيه العلاّمة الكبير عبد العزيز بن عبد اللّه بن باز رحمه الله
تعالى: "لا أعلم تحت الفلك في هذا العصر أعلمَ من الشيخ ناصر في علم
(1)
(2)
في الوطن العربي من رحلات حمد الجاسر: 2/ 1 22 - 222 أقلت: بل دكانه
في منطقة العمارة البرانية خارج سور دمثق، وهي ماتزال يعمل فيها أولاد 5).
ترجمة موجزة للشيخ ا لألباني، لعبد الله ناصر الدوسري، ص 2.
18

الصفحة 18