كتاب محمد ناصر الدين الألباني محدث العصر وناصر السنة
رحمه الله أنه لا يجوز لمسلم ان يترك العمل بحديث رسول الله عتَي! بعد أ ن
ثبت عنه وعمل به بعض الأئمة لقول أحد من الناس كائناً من كان، ويذكر
له أن هذا هو منهج ابي حنيفة، وغيره من الأئمة الكرام رحمهم الله تعالى،
وهكذا بدأت المناقشات بين الشيخ الالباني رحمه اللّه وغيره من أهل
العلم (1).
ومما قاله حول هذه المرحلة:
" فلم ازل على خط والدي في هذا الاتجاه حتى هداني الله إلى السنة
فأقلعت عن الكثير مما كنت تلقيته عنه، مما كان يحسبه قربة وعبادة " (2).
وقد بدأ بدعوة أقرب الناس إليه، فدعاهم إلى الحق الذي علمه،
وعمل به، وكان على رأسهم والده الحاج نوح نجاتي شيخه الأول، حتى
كان يقول له على إثر كل نقاش:
" أنا لا أنكر أنك عدت إليّ ببعض الفوائد العلمية التي لم أكن على
بينة منها قبل ذلك، مثل عدم مشروعية القصد إلى الصلاة عند قبور
الصالحين " (3).
ثم انتقل إلى دعوة مشايخه، وكانت مسألةُ التوحيد هي المسألة
الكبيرة التي تفاصل فيها مع مشايخه، ومعظم مشايخ بلده، ومما قاله في
ذلك:
(1)
(2)
(3)
" والحق أنَّ هذه المسألة من أوائل الأسباب التي انفصلتُ بها عن
صفحات مشرقة من حياة العلامة الألباني، صا 13.
علماء ومفكرون عرفتهم: 1/ 0289
المرجع السابق: 1/ 289 - 0 9 2.
22